ولما استقال مصطفى فهمي باشا، أنعم عليه جلالة ملك الإنكليز بنيشان الحمام من الدرجة الأولى، اعترافا بخدماته الجليلة.
ولما نعي إلى سمو الخديو السابق، وكان حينذاك في إستامبول، أصدر أمرا تلغرافيا بأن يكون تشييع الجنازة رسميا.
وأرسل إلى كل من المرحومين محمود صدقي باشا وسعد زغلول باشا صهري الفقيد تلغرافي تعزية.
فقال في تلغرافه إلى المرحوم صدقي باشا:
فتفضل بإبلاغ تعزيتي إلى أسرته كلها، وبإبلاغهم اشتراكي معهم في الأسف على الخسارة التي لا تعوض في فقد رجل كنت أقدر إخلاصه الصادق وتعلقه المتين بي حق قدره.
وقال في تلغرافه إلى المرحوم سعد زغلول باشا:
سعادة زغلول باشا وكيل الجمعية التشريعية
لقد ساءني جدا وفاة رئيس وزارتي السابق مصطفى فهمي باشا.
ولا بد لي في هذه المناسبة أن أظهر لك انعطافي الودي، وأنك محتاج في مثل هذه الأوقات العصيبة أن تحفظ همتك كلها لتخدم بها أميرك وبلادك زمنا آخر طويلا.
لم يرزق مصطفى فهمي باشا ذكورا، بل خلف ثلاث بنات هن قرينات المرحومين الدكتور محمود صدقي باشا (الذي كان مديرا للصحة فمحافظا للقاهرة)، وإسماعيل سرهنك باشا (الذي كان ناظرا للمدرسة الحربية، ومؤلف تاريخ دول البحار)، والسيدة الجليلة صفية هانم أم المصريين حرم المرحوم سعد زغلول باشا.
نامعلوم صفحہ