وأغيد وضاح المباسم باسم
إذا قامر الأرواح ناظره قمر
تعمد كلب عض وجنته التي
هي الورد إيناعا وأبقى بها أثر
فقلت لشهب الأفق كيف صماتكم
وقد أثر العواء في صفحة القمر
هكذا رواها صاحب «نفح الطيب» في موضع من كتابه، منسوبة للوزير المذكور، وأعادها في موضع آخر منسوبة لأبي القاسم بن هشام، وروى المحاسن بدل المباسم، والأسياف بدل الأرواح. والله أعلم.
والصمات بالضم والصمت والصموت: السكوت، يشير بذلك إلى قولهم: لا يضر القمر نبح الكلاب. وأصل المثل: «لا يضر السحاب نبح الكلاب»؛ لأن كلاب البادية تتأذى بالمطر لمبيتها أبدا تحت السماء، فإذا أبصرت غيما نبحته؛ لأنها قد عرفت ما تلقى من مثله. وتنبح أيضا القمر؛ لأنه إذا طلع من المشرق يكون كقطعة غيم، ومنه قول بعضهم:
يا جابر بن عدي أنت مع زفر
كالكلب ينبح من بعد على القمر (5) البصير بفتح الباء الموحدة، وكسر الصاد المهملة، وبعدهما ياء ساكنة وراء مهملة، لم يذكره القاموس، وأنشد صاحب اللسان لتوبة:
نامعلوم صفحہ