أبكار الأفكار في أصول الدين
أبكار الأفكار في أصول الدين
اصناف
وهو غير مقدور للعبد ؛ لأن المقدور بالقدرة يستدعى وجود القدرة مع وجوده ، والموت والقدرة مما لا يجتمعان. خلافا للجبائى : فإنه قال : هو مقدور للعبد. وخالف أصله : في أن القدرة على أحد المتضادين ، تكون قدرة على الضد الآخر ، حيث أنه جعل الموت مقدورا ، والحياة المضادة له غير مقدورة. (1)
وإذا عرفت أضداد العلم ، فاعلم أن الجهل البسيط منها لا يضاد الجهل المركب ، ولا الشك ، ولا الظن ، ولا النظر ، ولا النوم والغفلة ؛ فإنه لا يمتنع الجمع بينه وبينها ؛ ولكن يضاد الموت (2)، فإن الجهل البسيط على ما علم : عدم العلم فيما من شأنه أن يقوم به العلم ، وذلك غير متصور في حالة الموت (3).
** وأما الجهل المركب :
البسيط.
أما مضادته للنوم ، والغفلة ، والموت ؛ فظاهر.
وأما مضادته للشك : فمن جهة أنه اعتقاد جازم لأحد المتقابلين.
والشك : تردد بين أمرين من غير جزم ، ولا ترجيح.
وأما مضادته للنظر : فمن جهة أن الناظر طالب ، والمعتقد مصمم جازم ، ولا طلب مع التصميم والاعتقاد الجازم بالمنظور فيه.
ويمكن أن يقال : إن الاعتقاد الجازم إذا كان جهلا ، فحرام ، لا يمتنع التشكك معه / بتقدير التشكيك ، بخلاف العلم ، فلا يبعد معه النظر لطلب العلم الذي لا يلحقه التشكك.
** وأما الشك :
وباقى أضداد العلم.
أما مضادته للنوم ، والغفلة ، والموت ؛ فظاهر.
صفحہ 120