255

A Righteous Response to the Vile Criminal

الرد القويم على المجرم الأثيم

ناشر

الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٠٣ هـ

پبلشر کا مقام

الرياض - المملكة العربية السعودية

اصناف

عنهما مرفوعًا إلى النبي ﷺ فقال في صفحة ٣٧٨ ج ١١ طبع المطبعة السلفية ما نصه، وفي حديث ابن عمر عند أحمد وأبي يعلى مرفوعًا «تخرج نار قبل يوم القيامة من حضرموت فتسوق الناس» الحديث وفيه قالوا فما تأمرنا قال «عليكم بالشام» وفي لفظ آخر «ذلك نار تخرج من قعر عدن ترحل الناس إلى المحشر» هذا ما ذكره الحافظ ابن حجر في فتح الباري وليس فيه ذكر لكعب الأحبار ولا لنافع، وهذا الحديث قد رواه الإِمام أحمد في مسنده بأسانيد صحيحة من حديث سالم بن عبد الله بن عمر قال حدثني عبد الله بن عمر ﵄ قال قال لنا رسول الله ﷺ «ستخرج نار قبل يوم القيامة من بحر حضرموت تحشر الناس» قالوا فما تأمرنا يا رسول الله قال «عليكم بالشام» وفي رواية قال سمعت رسول الله ﷺ يقول «تخرج نار من حضرموت أو بحضرموت» الحديث وقد رواه الترمذي وابن حبان في صحيحه وقال الترمذي هذا حديث حسن صحيح غريب من حديث ابن عمر ﵄، قال وفي الباب عن حذيفة بن أسيد وأنس وأبي هريرة وأبي ذر ﵃.
وأما قوله ولك أن تتصور أيها العاقل كيف يكون ابن عمر تلميذًا لكعب فيروى عنه.
فجوابه أن يقال بل ينبغي للعاقل أن يتصور جراءة أبي رية على الوضع على ابن عمر ﵄ وعلى كعب الأحبار وعلى نافع. وأن يتصور أيضًا جراءته على الافتراء على ابن عمر ﵄ حيث زعم أنه كان تلميذًا لكعب الأحبار، وأن يتصور غباوة المؤلف وكثافة جهله حيث كان يتابع أبا رية على ترهاته ويعتمد على بهتانه ومفترياته ولا يبالي بما يترتب على ذلك من الوعيد الشديد على بهت الأبرياء والوقوع في أعراضهم.
فصل
وقال المؤلف في صفحة (٥٨) ما نصه
أبو هريرة ورأي علماء الحديث فيه ممثلًا في مدرسة المنار، قال الأستاذ الفقيه المحدث رشيد رضا لو طالت حياة عمر حتى مات أبو هريرة ما وصلت إلينا تلك الأحاديث الكثيرة، وقال عن أحاديثه المشكلة (لا يتوقف على شيء منها إثبات أصل

1 / 254