فانظر معي أخي وتأمل ..
* هذا أبو الدرداء ﵁ في مرض موته، قال: ألا احملوني. فأخرجوه.
فقال: اسمعوا، وبلغوا من خلفكم: (حافظوا على هاتين الصلاتين: العشاء والصبح. ولو تعلمون ما فيهما لأتيتموها ولو حبوًا على مرافقكم وركبكم!).
* وهذا الحارث بن حسان ﵁ وكانت له صحبة تزوج في بعض الليالي، فخرج إلى صلاة الفجر. فقيل له: أتخرج وإنما بنيت بأهلك في هذه الليلة؟ !
فقال: (والله إن امرأة تمنعني من صلاة الغداة في جمع لامرأة سوء).
* وهذا سيد التابعين سعيد بن المسيب ﵀ قيل له: إن طارقًا يريد قتلك فتغيب.
قال: أبحيث لا يقدر الله علي؟
فقيل له: اجلس في بيتك.
فقال: (أسمع: حي على الفلاح ولا أجيب؟ !).
أخي: أولئك هم السعداء حقًا .. اهتدوا إلى كنوز السعادة فهنأوا بها ..
أخي: أما رأيت كيف خلد الله ذكرهم قرنًا بعد قرن .. وزمانًا بعد زمان؟ !