الطيب طهور المسلم وإن لم يجد الماء عشر سنين ... " ١، ولا يختص التيمم بالتراب بل يصح بكل أجزاء الأرض لقول الله تعالى: ﴿فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا﴾ ٢، والصعيد هو كل ما تصاعد على وجه الأرض، رطبا كان أو يابسا، والطيب هو الطهور.
صفة التيمم:
يجب على المتيمم أن يستحضر النية لرفع الحدث بقصد الطهارة وقبل الشروع في المسح، ومحلها القلب، لما روي عن عمر ﵁ أن رسول الله ﷺ قال: "إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى ... " ١ ثم يسمي الله تعالى كتسميته في الوضوء، ويضرب بكفيه الصعيد الطاهر ضربة واحدة، ويمسح بهما وجهه، ثم يمسح الكفين بعضهما ببعض، لما روي عن عبد الرحمن ابن أبزى قال: جاء رجل إلى عمر بن الخطاب، فقال: إن أجنبت فلم أصب الماء، فقال عمار بن ياسر لعمر بن الخطاب: أما تذكر أنا كنا في سفر أنا وأنت، فأما أنت فلم تصل، وأما أنا فتمعكت فصليت فذكرت ذلك للنبي ﷺ فقال النبي ﷺ: "إنما كان يكفيك هكذا، فضرب النبي ﷺ بكفيه الأرض، ونفخ فيهما ثم مسح بهما وجهه وكفيه" ٢.
روي بلفظ آخر " ... أن النبي ﷺ قال: "يا عمار، إنما كان يكفيك أن تضرب بكفيك في التراب، ثم تنفخ فيهما، ثم تمسح بهما وجهك