A Day in the House of the Prophet
يوم في بيت الرسول
ناشر
دار القاسم
اصناف
معاملة الزوجة
في دوحة الأسرة الصغيرة تبقى الزوجة مربط الفرس وجذع النخلة والسكن والقرب.
يقول الرسول ﷺ: «الدنيا كلها متاع، وخير متاع الدنيا الزوجة الصالحة» (١).
ومن حسن خلقه وطيب معشره ﵊، نجده ينادي أم المؤمنين بترخيم اسمها ويخبرها خبرًا تطير له القلوب والأفئدة!
قالت عائشة ﵂: قال رسول الله ﷺ يومًا: «يا عائش! هذا جبريل يقرئك السلام» (٢).
بل هذا نبي الأمة ﷺ وأكملها خلقًا وأعظمها منزلة، يضرب صورًا رائعة في حسن العشرة ولين الجانب ومعرفة الرغبات العاطفية والنفسية لزوجته، وينزلها المنزلة التي تحبها كل أنثى وامرأة لكي تكون محظية عند زوجها!
قالت عائشة ﵂: «كنت أشرب وأنا حائض، فأناوله النبي ﷺ، فيضع فاه على موضع في فيشرب، وأتعرق العرق (٣) فيتناوله ويضع فاه على موضع في» (٤).
_________
(١) صحيح الجامع الصغير.
(٢) متفق عليه.
(٣) أي آخذ ما على العظم من اللحم.
(٤) رواه مسلم.
1 / 29