وكان فيهم من اشتهر برجاحة العقل ومنهم جد عمر ﵁ وهو نفيل بن عبدالعزى، فقد كان ممن تتحاكم إليه قريش في الجاهلية (^١).
وكان فيهم من هو من مشيخة قريش وعلمائها بالنسب، كأبي جهم بن حذيفة بن غانم من بني عويج بن عدي بن كعب (^٢).
وكان منهم الشعراء كحفص بن حذافة (^٣).
وكان في بني عدي من تمسك بالوثنية عند مجيء الإسلام وآذى المسلمين كما كان يفعل الخطاب بن نفيل والد عمر ﵁، فقد روى ابن إسحاق أن الخطاب بن نفيل كان قد وكل صفية بنت الحضرمي بزيد بن عمرو بن نفيل، فكان إذا أراد الخروج من مكة لطلب دين الحنفية آذنته به فمنعه من ذلك، وآذى الخطاب زيدًا فكان يخرجه من مكة ويأمر شبان مكة وسفهاءها أن يمنعوه من دخولها، فكان لا يدخلها إلا سرًا (^٤).