قَالَ الْشَّاعِرُ:
إذَا الْمَرْءُ لَمْ يَبْنِ افْتِخَارًَا لِنفْسِهِ ... تَضايَقَ عَنْهُ مَا ابْتَنَتْهُ جُدُودُهُ
وَلَا خَيْرَ فِيْ مَن لَا يَكُوْنُ طَرِيْفُهُ ... دَلِيْلًَا عَلَى مَا شَادَ قِدْمًا تَلِيْدُهُ (^١)
وَقَالَ ابْنُ الْجَوْزِيِّ (ت ٥٩٧ هـ) ﵀: الحَسَبُ إِذا انْفَرد لَمْ يُعْتَبر، وَإِنَّمَا يُعْتَبر إِذَا انْضَمَّ إِلَيْهِ الْإِسْلَامُ وَالتَّقْوَى. (^٢)
قَالَ أَرْدَشِيْرُ بْنُ بَابِكَ: (أَرْبَعَةٌ تَحْتَاجُ إِلَى أَرْبَعَةٍ: الْحَسَبُ إِلَى الْأَدَبِ، وَالْسُّرُوْرُ إِلَى الْأَمْنِ، وَالْقَرَابَةُ إِلَى الْمَوَدَّةِ، وَالْعَقْلُ إِلَى الْتَّجْرِبَةِ). (^٣)
قَالَ ابْنُ حَزْمِ الأَنْدَلُسِيِّ (ت ٤٥٦ هـ) ﵀ فِيْ حَدِيْثٍ عَنْ الْافْتِخَارِ بِالآبَاءِ دُوْنَ أَنْ يَضُمَّ الْإِنْسَانُ إِلَى شَرَفِهِمْ عَمَلًَا مُشَرِّفًَا: (فَإِنْ
(^١) «محاضرات الأدباء» للراغب (١/ ٧٠٥). (^٢) «كشف المشكل من حديث الصحيحين» (٤/ ١٥٦)، وانظر: «الدين الخالص» لصديق خان (٤/ ٤٣٣). (^٣) «التمثيل والمحاضرة» (ص ٤٧١)، «بهجة المجالس» (٣/ ١٣٢)، «ربيع الأبرار» (٣/ ٤٥٧)، «التذكرة الحمدونية» (٣/ ٢٧١).
1 / 67