يلعن أبو الخيبة، يلعن أبو أهله
يلعن أبو القاضي لما عقد له
ولأن الوطواط يتسلى بالفتن، ذهب يقول خلسة للمقشش أثناء العمل: تسمع مو
49
يقول عليك زربة؟
غضب ناجي المقشش ولم يعد ينقل الحجارة إلى زربة، وذهب إلى بيته، فتوقف العمل يوما كاملا. حينما سمع قاسم بهذه الحادثة، صعد سقف داره في المساء يدندن:
ألا، ليه، ليه، ليه
يا صاحب الفتنة أوقد نارك
أوصلت هذي النار لعقر دارك
بدأ الموسم الدراسي وذهب فتيان القرية إلى المدرسة، وكذلك أبناء زربة: نصرة وجميلة ونجيب. تلك المدرسة التي درس هو فيها إلى صف أول ثانوي. كان أبوه يشجعه على تناول القات في صغره، كغيره من الآباء الذين يرون أن القات يشكل الرجولة باكرا في الفتيان، فاعتاد زربة على المزيد من القات، ولم يجد طلبه إلا بالكسب من العمل؛ فترك الدراسة.
Bilinmeyen sayfa