خرباش في دكانه أمامه المداعة. اشترى منه القات وذاق قليلا منه ثم أخرج النقود من جيبه وهو يشعر بالدوار، فارتمى بجسده على خرباش. حاول الأخير أن يتحدث وفمه محشو بالقات فلم يستطع. أخرجه وقال: قم يا زربة من فوقي ... مو
57
جرى لك، فجعتني!
58
وقبل أن يعرف بموت زربة سقطت قذيفة مدوية على السوق بالقرب منهما، وتبعثرت أشلاء المتسوقين وبياعي القات حولهما وارتطمت يد مسلوخة من الكتف بجسد خرباش حول معصمها ساعة ثمينة، فأبعدها عنه برعب. قام من تحت جسد زربة وهو لم يستوعب الدم الذي عليه هل هو من جسده أم من جسد زربة. نجا خرباش من الموت فجسد زربة حماه من شظية مميتة، وبعد أن تعدى ذهوله مما حصل، رأى تلك اليد وقد نزعت الساعة عن معصمها، وسمع أنين الجرحى والمسعفين يصيحون: خمسة عشر شهيدا ...
منهم من اتهم طيران التحالف العربي بقصف السوق ومنهم من اتهم الحوثيين. سجل زربة ضمن قائمة الشهداء عن عمر ناهز الرابعة والخمسين من العمر. مات والقات في فمه يوم 20 / 8 / 2015م. كما كان يتمنى يومه الأخير أن يكون.
Bilinmeyen sayfa