Zühd
الزهد لابن المبارك
Araştırmacı
حبيب الرحمن الأعظمي
٤٣٥ - أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا: أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مَوْهَبٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ: لَمَّا حُضِرَ عُمَرُ غُشِيَ عَلَيْهِ، فَأَخَذْتُ رَأْسَهُ فَوَضَعْتُهُ فِي حِجْرِي، فَأَفَاقَ فَقَالَ: «ضَعْ رَأْسِي فِي الْأَرْضِ»، ثُمَّ غُشِيَ عَلَيْهِ، فَأَفَاقَ وَرَأْسُهُ فِي حِجْرِي، فَأَفَاقَ، فَقَالَ: «ضَعْ رَأْسِي فِي الْأَرْضِ كَمَا آمُرُكَ»، فَقُلْتُ: وَهَلْ حِجْرِي وَالْأَرْضُ إِلَّا سَوَاءٌ يَا أَبَتَاهُ؟ فَقَالَ: «ضَعْ رَأْسِي بِالْأَرْضِ لَا أُمَّ لَكَ كَمَا آمُرُكَ، فَإِذَا قُبِضْتُ فَأَسْرِعُوا بِي إِلَى حُفْرَتِي، فَإِنَّهَا هُوَ خَيْرٌ تُقَدِّمُونِي إِلَيْهِ، أَوْ شَرٌّ تَضَعُونَهُ عَنْ رِقَابِكُمْ»
٤٣٦ - أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا: أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: قَالَ: يَعْنِي عُمَرَ: «اطْرَحْ وَجْهِي يَا بُنِيَّ بِالْأَرْضِ، لَعَلَّ اللَّهَ يَرْحَمُنِي»، قَالَ: فَمَسَحَ خَدَّيْهِ بِالتُّرَابِ، ثُمَّ غُشِيَ عَلَيْهِ غَشْيَةً شَدِيدَةً، قَالَ ابْنُ عُمَرَ: فَرَفَعْتُ رَأْسَهُ، وَوَضَعْتُهُ فِي حِجْرِي، فَأَفَاقَ، فَقَالَ: «اطْرَحْ ⦗١٤٧⦘ وَجْهِي عَلَى التُّرَابِ لَعَلَّ اللَّهَ تَعَالَى أَنْ يَرْحَمَنِي»، ثُمَّ قَالَ: «وَيْلٌ لِعُمَرَ وَوَيْلٌ لِأُمِّهِ إِنْ لَمْ يُغْفَرْ لَهُ»
1 / 146