Zühd, Varak ve İbadet

İbn Teymiyye d. 728 AH
23

Zühd, Varak ve İbadet

الزهد والورع والعبادة

Araştırmacı

حماد سلامة، محمد عويضة

Yayıncı

مكتبة المنار

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٠٧

Yayın Yeri

الأردن

Türler

Tasavvuf
قَالَ الْخطابِيّ الشُّح أبلغ فِي الْمَنْع من الْبُخْل وَالْبخل انما هُوَ من أَفْرَاد الْأُمُور وخواص الْأَشْيَاء وَالشح عَام فَهُوَ كالوصف اللآزم للانسان من قبل الطَّبْع والجبلة وَحكى الْخطابِيّ عَن بعضعهم أَنه قَالَ الْبُخْل أَن يضن الانسان بِمَالِه وَالشح أَن يضن بِمَالِه ومعروفه وَقيل الشُّح أَن يشح بِمَعْرُوف غَيره على غَيره وَالْبخل أَن يبخل بمعروفه على غَيره وَالَّذين يتبعُون الشَّهَوَات ويتبعون أهواءهم يحبونَ ذَلِك ويريدونه فاتبعوا محبتهم وارادتهم من غير علم فَلم ينْظرُوا هَل ذَلِك نَافِع لَهُم فِي الْعَاقِبَة أَو ضار دَرَجَات اتِّبَاع الْهوى وَلِهَذَا قَالَ فَاعْلَم أَنما يتبعُون أهواءهم ثمَّ قَالَ وَمن أضلّ مِمَّن اتبع هَوَاهُ بِغَيْر هدى من الله وَاتِّبَاع الْهوى دَرَجَات فَمنهمْ الْمُشْركُونَ وَالَّذين يعْبدُونَ من دون الله مَا يتسحسنون بِلَا علم وَلَا برهَان كَمَا قَالَ أَفَرَأَيْت من أَتَّخِذ اله هَوَاهُ أَي يتَّخذ الهه الَّذِي يعبده وَهُوَ مَا يهواه من آلِهَة وَلم يقل ان هَوَاهُ نفس الهه فَلَيْسَ كل من يهوى شَيْئا يعبده فَإِن الْهوى أَقسَام بل المُرَاد أَنه جعل المعبود الَّذِي يعبده هُوَ مَا يهواه فَكَانَت عِبَادَته تَابِعَة لهوى نَفسه فِي الْعِبَادَة فَإِنَّهُ لم يعبد مَا يحب أَن يعبد وَلَا عبد الْعِبَادَة الَّتِي أَمر بهَا وَهَذِه حَال أهل الْبدع فَإِنَّهُم عبدُوا غير الله وابتدعوا عبادات

1 / 31