Büyük Zühd Kitabı

el-Beyhaki d. 458 AH
20

Büyük Zühd Kitabı

الزهد الكبير

Araştırmacı

عامر أحمد حيدر

Yayıncı

مؤسسة الكتب الثقافية

Baskı Numarası

الثالثة

Yayın Yılı

١٩٩٦

Yayın Yeri

بيروت

٧٥ - قَرَأْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، قِيلَ لِيَحْيَى بْنِ مُعَاذٍ: مَا صِفَةُ الزَّاهِدِ؟ قَالَ الزَّاهِدُ: قُوتُهُ مَا وَجَدَ، وَمَسْكَنُهُ حَيْثُ أَدْرَكَ، وَلِبَاسُهُ مَا سَتَرَ عَوْرَتَهُ، وَالدُّنْيَا سِجْنُهُ، وَالْفَقْرُ ضَجِيعُهُ، وَالْخَلْوَةُ مَجْلِسُهُ، الشَّيْطَانُ عَدُوُّهُ، وَالْقُرْآنُ أُنْسُهُ، وَاللَّهُ هَمُّهُ، وَالذِّكْرُ رَفِيقُهُ، وَالزُّهْدُ قَرِينُهُ، وَالْحِكْمَةُ سِلَاحُهُ، وَالصَّمْتُ كَلَامُهُ، وَالَاعْتِبَارُ فِكْرَتُهُ، وَالْعِلْمُ قَائِدُهُ، وَالصَّبْرُ وِسَادَتُهُ، وَالتَّوْبَةُ فِرَاشُهُ، وَالْيَقِينُ صَاحِبُهُ، وَالنَّصِيحَةُ نَهْمَتُهُ، وَالصِّدِّيقُونَ إِخْوَانُهُ، وَالْعَقْلُ دَلِيلُهُ، وَالتَّوَكُّلُ كَسْبُهُ، وَالْعَمَلُ شُغْلُهُ، وَالْعِبَادَةُ حِرْفَتُهُ، وَالتَّقْوَى زَادُهُ، وَالبِّرُّ مَطِيَّتُهُ، وَالْمَعْرِفَةُ وَزِيرُهُ، وَالتَّوْفِيقُ مُسْتَعْمَلُهُ، وَالْحَيَاةُ سَفَرُهُ، وَالْأَيَّامُ مَرَاحِلُهُ، وَالْجَنَّةُ مَنْزِلُهُ، وَاللَّهُ ﷿ مُعْتَمَدُهُ "
٧٦ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الرَّازِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ الْخَبَّازَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا عُثْمَانَ يَقُولُ: «زُهْدُ الْأَغْنِيَاءِ فِي الْقَنَاعَةِ، وَزُهْدُ الْفُقَرَاءِ فِي أَنْ لَا يُرِيدُوا خِلَافَ حَالَتِهِمْ»
٧٧ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ السَّمَّاكِ قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَفَّانَ، أَخْبَرَنِي بِشْرُ بْنُ الْحَارِثِ قَالَ: قَالَ فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ: «يَا بِشْرُ الرِّضَاءُ الْأَكْبَرُ عَنِ اللَّهِ ﷿ الزُّهْدُ فِي الدُّنْيَا» قَالَ: قُلْتُ: كَيْفَ هَذَا يَا أَبَا عَلِيٍّ؟ قَالَ: «يَكُونُ الْعَطَاءُ فِي قَلْبِكَ وَالْمَنْعُ بِمَنْزِلَةٍ وَاحِدَةٍ»
٧٨ - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ يُوسُفَ، أَنْبَأَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ زِيَادٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ قَالَ: سَأَلْتُ فُضَيْلَ بْنَ عِيَاضٍ مَا الزُّهْدُ فِي الدُّنْيَا؟ قَالَ: «الْقُنُوعُ هُوَ الزُّهْدُ، هُوَ الْغِنَى»
٧٩ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ ⦗٨١⦘ مُحَمَّدٍ الْحَبِيبِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْعُمَرِيُّ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ قَالَ: قَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ الدَّارَانِيُّ: «إِنَّ قَوْمًا طَلَبُوا الْغِنَى فَحَسِبُوا أَنَّهُ فِي جَمْعِ الْمَالِ أَلَا وَإِنَّمَا الْغِنَى فِي الْقَنَاعَةِ، وَطَلَبُوا الرَّاحَةَ فِي الْكَثْرَةِ وَإِنَّمَا الرَّاحَةُ فِي الْقِلَّةِ، وَطَلَبُوا الْكَرَامَةَ مِنَ الْخَلْقِ أَلَا وَهِيَ فِي التَّقْوَى، وَطَلَبُوا النِّعْمَةَ فِي اللِّبَاسِ الرَّقِيقِ وَاللَّيِّنِ وَفِي طَعَامٍ طَيِّبٍ، وَالنِّعْمَةُ فِي الْإِسْلَامِ السِّتْرُ وَالْعَافِيَةُ»

1 / 80