Büyük Zühd Kitabı
الزهد الكبير
Araştırmacı
عامر أحمد حيدر
Yayıncı
مؤسسة الكتب الثقافية
Baskı Numarası
الثالثة
Yayın Yılı
١٩٩٦
Yayın Yeri
بيروت
٦٩ - قَالَ: وَسَمِعْتُ ذَا النُّونِ يَقُولُ: مِنْ عَلَامَاتِ الْمُحِبِّ لِلَّهِ: تَرْكُ كُلِّ مَا شَغَلَ عَنِ اللَّهِ ﷿ حَتَّى يَكُونَ الشُّغْلُ كُلُّهُ بِاللَّهِ وَحْدَهُ "
٧٠ - قَالَ: وَسَمِعْتُ ذَا النُّونِ يَقُولُ: «دَلَائِلُ أَهْلِ الْمَحَبَّةِ لِلَّهِ أَنْ لَا يَأْنَسَ بِسِوَى اللَّهِ، وَلَا يَسْتَوْحِشَ مَعَ اللَّهِ لِأَنَّ حُبَّ اللَّهِ إِذَا سَكَنَ فِي الْقَلْبِ آنَسَ بِاللَّهِ لِأَنَّ اللَّهَ أَجَلُّ فِي صُدُورِ الْعَالِمِينَ مِنْ أَنْ يُحِبُّوهُ لِغَيْرِهِ»
٧١ - قَالَ: وَسَمِعْتُ ذَا النُّونِ يَقُولُ: «مَنْ أَحَبَّ اللَّهَ اسْتَقَلَّ كُلَّ عَمَلٍ يَعْمَلُهُ»
٧٢ - قَالَ: وَسَمِعْتُ ذَا النُّونِ يَقُولُ فِي صِفَةِ الْمُؤْمِنِ: " إِنَّ لِلَّهِ صَفْوَةً مِنْ عِبَادِهِ، فَقِيلَ لَهُ: يَا أَبَا الْفَيْضِ، فَمَا عَلَامَتُهُمْ؟ قَالَ: «إِذَا خَلَعَ الْعَبْدُ الرَّاحَةَ، وَأَعْطَى الْمَجْهُودَ فِي الطَّاعَةِ، وَأَحَبَّ سُقُوطَ الْمَنْزِلَةِ» فَقِيلَ لَهُ: يَا أَبَا الْفَيْضِ، فَمَا عَلَامَةُ إِقْبَالِ اللَّهِ ﷿ عَلَى الْعَبْدِ؟ قَالَ: «إِذَا رَأَيْتَهُ صَابِرًا، شَاكِرًا، ذَاكِرًا، فَذَلِكَ عَلَامَةُ إِقْبَالِ اللَّهِ عَلَيْهِ» فَقِيلَ لَهُ: فَمَا عَلَامَةُ إِعْرَاضِ اللَّهِ عَنِ الْعَبْدِ؟ قَالَ: «إِذَا رَأَيْتَهُ سَاهِيًا لَاهِيًا مُعْرِضًا عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ ﷿ فَذَاكَ حِينَ يُعْرِضُ اللَّهُ عَنْهُ» قِيلَ لَهُ: يَا أَبَا الْفَيْضِ، فَمَا عَلَامَةُ الْأُنْسِ بِاللَّهِ؟ قَالَ: «إِذَا رَأَيْتَهُ يُوحِشُكَ عَنْ خَلْقِهِ فَإِنَّهُ يُؤْنِسُكَ مِنْ نَفْسِهِ، وَإِذَا رَأَيْتَهُ يُؤْنِسُكَ مِنْ خَلْقِهِ فَإِنَّهُ يُوحِشُكَ مِنْ نَفْسِهِ»
٧٣ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ: سَمِعْتُ مَنْصُورَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: سَمِعْتُ الْعَبَّاسَ بْنَ يُوسُفَ الشَّكْلِيَّ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ يَعْقُوبَ بْنِ الْفَرَجِيِّ يَقُولُ: " اخْتَلَفَ النَّاسُ فِي الزُّهْدِ فَقَالَ قَوْمٌ: الزُّهْدُ فِي الدُّنْيَا قِصَرُ الْأَمَلِ وَهُوَ قَوْلُ الثَّوْرِيِّ وَأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ وَعِيسَى بْنِ يُونُسَ وَغَيْرِهِمْ "
1 / 78