Zühd
الزهد لابن أبي الدنيا
Yayıncı
دار ابن كثير
Baskı Numarası
الأولى
Yayın Yılı
١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م
Yayın Yeri
دمشق
Türler
Tasavvuf
٢٤١ - حَدَّثَنِي حَمْزَةُ بْنُ الْعَبَّاسِ، قَالَ: ثنا عَبْدَانُ بْنُ عُثْمَانَ، قَالَ: أنا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: أنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ الْمَسْعُودِيُّ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: «لَوَدِدْتُ أَنِّي مِنَ الدُّنْيَا فَرْدٌ كَالرَّاكِبِ الْغَادِي الرَّائِحِ»
٢٤٢ - حَدَّثَنِي حَمْزَةُ بْنُ الْعَبَّاسِ، قَالَ: أنا عَبْدَانُ، قَالَ: أنا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: أنا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمٍ أَبُو هِلَالٍ، قَالَ: قَالَ الْحَسَنُ: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ رُزِقَ رِزْقًا يَوْمًا بِيَوْمٍ لَا يَعْلَمُ أَنَّهُ قَدْ خُيِّرَ لَهُ إِلَّا عَاجِزٌ»، أَوْ قَالَ: «غَبِيُّ الرَّأْيِ»
٢٤٣ - حَدَّثَنِي حَمْزَةُ، قَالَ: أنا عَبْدَانُ، قَالَ: أنا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: أنا ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، قَالَ: قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: «الدُّنْيَا مَلْعُونَةٌ، مَلْعُونٌ مَا فِيهَا إِلَّا ذِكْرَ اللَّهِ ﷿، وَمَا أَدَّى إِلَيْهِ»
٢٤٤ - حَدَّثَنِي حَمْزَةُ، قَالَ: أنا عَبْدَانُ، قَالَ: أنا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: أنا بَعْضُ، أَهْلِ الْبَصْرَةِ: أَنَّ مُطَرِّفَ بْنَ الشِّخِّيرِ، مَاتَتِ امْرَأَتُهُ، أَوْ بَعْضُ أَهْلِهِ، فَقَالَ أُنَاسٌ مِنْ إِخْوَانِهِ: انْطَلِقُوا بِنَا إِلَى أَخِيكُمْ مُطَرِّفٍ حَتَّى لَا يَخْلُوَ بِهِ الشَّيْطَانُ فَيُدْرِكَ بَعْضَ حَاجَتِهِ مِنْهُ، فَأَتَوْهُ، فَخَرَجَ ⦗١١٩⦘ عَلَيْهِمْ دَهِينًا فِي هَيْئَةٍ حَسَنَةٍ، فَقَالُوا: خَشِينَا شَيْئًا، فَنَرْجُو أَنْ يَكُونَ اللَّهُ قَدْ عَصَمَكَ مِنْهُ، وَأَخْبَرُوهُ بِالَّذِي قَالُوا. فَقَالَ مُطَرِّفٌ: «لَوْ كَانَتْ لِي الدُّنْيَا كُلُّهَا فَسَلَبَنِيهَا بِشَرْبَةٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَافْتَدَيْتُ بِهَا» أَنْشَدَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى الثَّقَفِيُّ:
[البحر الهزج]
دَعِ الدُّنْيَا لِمُفْتَتِنٍ ... وَإِنْ أَبْدَتْ مَحَاسِنَهَا
وَخُذْ مِنْهَا بِأَيْسَرِهَا ... وَإِنْ بَسَطَتْ خَزَائِنَهَا
فَإِنَّ الدَّارَ دَارُ بِلًى ... يَنَالُ الْمَوْتُ آمِنَهَا
وَقَدْ قَلَبَتْ لَكَ الْأَيَّامَ ... ظَاهِرَهَا وَبَاطِنَهَا
وَحَسْبُكَ مِنْ صِفَاتِ الْوَاصِفِينَ ... بِأَنْ تُعَايِنَهَا
أَلَيْسَ جَدِيدُهَا يَبْلَى ... وَيُفْنِي الْمَوْتُ سَاكِنَهَا
أَنْشَدَنِي أَبُو نَصْرٍ الْمَدِينِيُّ:
هَذِهِ الدَّارُ مَلَكَهَا قَبْلَنَا ... عُصْبَةٌ بَادُوا وَخَلَّوْهَا لَنَا
فَمَلَكْنَاهَا كَمَا قَدْ مَلَكُوا ... وَسَيَمْلِكُهَا أُنَاسٌ بَعْدَنَا
ثُمَّ تُفْنِيهِمْ وَتَفْنَى بَعْدَهُمْ ... لَيْسَتِ الدُّنْيَا لِحَيٍّ وَطَنَا
عَجَبًا لِلدَّارِ كَمْ تَخْدَعُنَا ... حَسْرَةً يَا حَسْرَةً يَا حُزْنَا
1 / 118