Zühd
الزهد للمعافى بن عمران الموصلي
Soruşturmacı
الدكتور عامر حسن صبري
Yayıncı
دار البشائر الإسلامية
Baskı
الأولى
Yayın Yılı
١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م
Yayın Yeri
بيروت
Bölgeler
•Irak
İmparatorluklar
Irak'taki Halifeler
١٧٤ - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَفْصٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ، أَنَّ عُمَرَ قَسَمَ بَيْنَ أُنَاسٍ مِنَ الْأَنْصَارِ حَائِطًا أَوْ أَرْضًا، وَكَانَ صَائِمًا، فَبَرَّدُوا لَهُ ذَنُوبًا مِنْ مَاءٍ بِعَسَلٍ، فَلَمَّا ذَاقَهُ رَدَّهُ، فَسَأَلُوهُ، فَقَالَ: «إِنِّي أَخَافُ أَنْ أَعْجَزَ عَنْ شُكْرِ هَذَا، حَلْقِي، حَتَّى تَمْرُرَ فِي فِي، إِذَا ذَكَرْتُ مَا مَضَى عَلَيْهِ صَاحِبَيَّ، ثُمَّ بَكَى»
١٧٥ - حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ الْمَدِينِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ قَيْسٍ، قَالَ: دَخَلَ أُنَاسٌ مِنْ بَنِي عَدِيٍّ عَلَى حَفْصَةَ ابْنَةِ عُمَرَ، فَقَالُوا: لَوْ كَلَّمْتَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْ يَأْكُلَ طَعَامًا هُوَ أَطْيَبُ مِنْ هَذَا الطَّعَامِ، وَيَلْبَسُ ثِيَابًا أَلْيَنُ مِنْ هَذِهِ الثِّيَابِ، فَإِنَّهُ قَدْ بَدَتْ عِلْبَاءُ رَقَبَتِهِ مِنَ الْهُزَالِ، وَقَدْ كَثُرَ الْمَالُ، وَفُتِحَتِ الْأَمْصَارُ، فَدَعَتْهُ، فَقَالَتْ لَهُ ذَاكَ، فَقَالَ لَهَا: يَا بُنَيَّةُ، هَلُمَّ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ، فَجَاءُوا بِصَاعٍ مِنْ تَمْرٍ عَجْوَةٍ، فَقَالَ: افْرُكُوهُ بِأَيْدِيكُمْ، فَفَرَكُوهُ، فَقَالَ: انْزِعُوا تَفَارِيقَهُ، يَعْنِي أَقْمَاعَهُ، فَجَلَسَ عَلَيْهِ فَأَكَلَهُ كُلَّهُ، ثُمَّ ⦗٢٨١⦘ قَالَ: " أَتُرَوْنِي لَا أَشْتَهِي الطَّعَامَ، إِنِّي لَآكُلُ الْخُبْزَ وَاللَّحْمَ، ثُمَّ إِنِّي لَأَتْرُكُ اللَّحْمَ وَهُوَ عِنْدِي، فَلَا آكُلُ بِهِ، وَآكُلُ بِالسَّمْنِ، ثُمَّ إِنِّي لَأَتْرُكُ السَّمْنَ وَهُوَ عِنْدِي، فَلَا آكُلُ بِهِ، وَلَوْ شِئْتُ لَأَكَلْتُ، وَلَكِنِّي أَتْرُكُهُ وَآكُلُ بِالزَّيْتِ، ثُمَّ إِنِّي لَأَتْرُكُ الزَّيْتَ وَهُوَ عِنْدِي، لَا آكُلُ بِهِ، وَآكُلُ بِالْمِلْحِ، وَإِنِّي لَأَتْرُكُ الْمِلْحَ وَهُوَ عِنْدِي، وَإِنَّ الْمِلْحَ لَإِدَامٌ، وَلَوْ شِئْتُ لَأَكَلْتُهُ بِهِ، وَأُكْثِرُ أَكْلَ قَفَارٍ، أَبْتَغِي مَا عِنْدَ اللَّهِ. يَا بُنَيَّةُ، أَخْبِرِينِي بِأَحْسَنِ ثَوْبٍ لَبِسَهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عِنْدَكِ؟ قَالَتْ: نَمِرَةٌ نُسِجَتْ لَهُ فَلَبِسَهَا، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ: اكْسُنِيهَا، فَكَسَاهَا إِيَّاهُ. قَالَ: فَأَخْبِرِينِي بِأَلْيَنِ فِرَاشٍ فَرَشْتِيهِ عِنْدَكِ قَطُّ؟ قَالَتْ: عَبَاءَةٌ كُنَّا ثَنَيْنَاهَا لَهُ فَغَلُظَتْ عَلَيْهِ فَدَبَغْنَاهَا، وَوِسَادَةٌ مِنْ أَدَمٍ مَحْشُوَّةٍ بِلِيفٍ. فَقَالَ: يَا بُنَيَّةُ، مَضَى صَاحِبَايَ عَلَى حَالٍ إِنْ خَالَفْتُهُمَا خُولِفَ بِي عَنْهُمَا، إِذَنْ لَا أَفْعَلُ شَيْئًا مِمَّا تَقُولِينَ "
1 / 280