Liderler, Sanatçılar ve Yazarlar
زعماء وفنانون وأدباء
Türler
قال سليم باشا: أخشى على ابني فؤاد، أخشى أن يثأروا منه.
فقال الأفغاني: إذا كان هذا هو المانع، فاقتل ابنك فؤاد، ثم اقتل الخديو إسماعيل! - وهل كان الأفغاني يكره إسماعيل إلى هذا الحد؟
قال علي مظهر: كان يكره الملوك إلى أقصى حد؛ لأنه يحب الشعب والحق والعدل.
وها هو ذا مولانا قد عاد ومعه تلميذه وصديقه الشيخ محمد عبده، فاجتهد أن تخلو بالشيخ عبده وتسأله: كيف ذهب ليقتل بنفسه الخديو إسماعيل؟ - الشيخ عبده يقتل؟!
قال: اسأله وسوف يجيبك!
وساد أرجاء المقهى جو من الاهتمام.
وقف الجالسون، وأغلقت علب النرد (الطاولة)، وارتفعت أصوات الكراسي والجرائد وهي تبعد عن الزبائن لتتيح لهم فرصة استقبال جمال الدين وتحيته بلمسات الأيدي، أو بنظرات العيون.
وأقبل الشيخ يحف به محمد عبده، وأبو تراب، والعلم، والجلال، والمهابة، وهو يحاول أن يتوارى فلا يستطيع؛ وقار يريد أن يخف! وتواضع أشد سطوة من الكبرياء!
كان الذكاء والسحر والتمرد تشع من عينيه الواسعتين، ويعلو العينين حاجبان أشبه بخنجرين من شعر ناعم كثيف، يفصل بينهما أنف أشم، وعلى جانبي الوجه خدان بارزان، وقد غطى الشعر أذنيه، ووقف شاربه مؤدبا عند فمه، فبدت شفتاه المليئتان واضحتين تنطلق منهما الكلمة، والضحكة، والآهة الساخرة، والآهة الثائرة، ولم أر ذقنه، فقد اختبأ في لحية مستديرة جميلة!
الجبهة عريضة ، والرأس كبير، ولون البشرة قمحي، أما قوامه فقد حار بين الطول والقصر، والنحول والبدانة، ليس طويلا ولا قصيرا، لس ناحلا ولا بدينا، ولكنه على الحياد!
Bilinmeyen sayfa