382

ذا الذي يقرض الله ) في معنى. أيقرض الله أحد؟ وقرأ ابن كثير : فيضعفه بالرفع ، وابن عامر ويعقوب بالنصب.

( أضعافا كثيرة ) لا يعلم كنهها إلا الله ، كما روي عن الصادق عليه السلام أنه قال : «لما نزلت هذه الآية : ( من جاء بالحسنة فله خير منها ) (1) قال رسول الله : رب زدني ، فأنزل الله : ( من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ) (2) فقال رسول الله : رب زدني ، فأنزل الله سبحانه : ( من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة ) والكثير عند الله لا يحصى». وقيل : هي أن الواحد بسبعمائة.

و «أضعافا» جمع ضعف. ونصبه على الحال من الضمير المنصوب ، أو المفعول الثاني ، لتضمن المضاعفة معنى التصيير ، أو المصدر ، على أن الضعف اسم مصدر ، وجمعه للتنويع.

( والله يقبض ويبصط ) يقتر على بعض ويوسع على بعض وفق ما اقتضت حكمته ، فلا تبخلوا عليه بما وسع الله عليكم كيلا يبدل حالكم ( وإليه ترجعون ) فيجازيكم على ما قدمتم.

قال الكلبي في نزول هذه الآية : «إن النبي صلى الله عليه وآلهوسلم قال : من تصدق بصدقة فله مثلها في الجنة.

فقال أبو الدحداح الأنصاري واسمه عمرو بن الدحداح : يا رسول الله إن لي حديقتين إن تصدقت بإحداهما فإن لي مثليها في الجنة؟

قال : نعم.

Sayfa 387