Hicret Tarihi Üzerine Düşüncelerin Özü
زبدة الفكرة في تاريخ الهجرة
Türler
واولاهم بان لا يصدر اليهم عن ذلك جواب ومن قصده الصلح والاصلاح كيف يقول هذا القول الذي عليه فيه من جهة الله تعالى ومن جهة رسوله أى جناح وكيف يضمر هذه النية ويبجح بهذه الطوية ولم يخف مواقع هذا القول وخلله والنبي صلى الله عليه وسلم يقول نية المرء ابلغ من عمله وبأي طريق تهدر دماء المسلمين التي من تعرض اليها يكون الله له في الدنيا والآخرة مطالبا وغريما ومواخذا بقوله تعالي : ومن يقتل مؤيئا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما واذا كان الأمر كذلك فالبشرى لأهل الإسلام بما نحن عليه من الهمم المصروفة الى الاستعداد وجمع العساكر التي تكون لها الملائكة الكرام ان شا الله تعالى من الانجاد والاستكثار من الجيوش الاسلامية المتوفرة العدد المتكاثرة المدد الموعودة بالنصر الذي يحقها في الظعن والاقامة الواثقة بقوله صلى الله عليه وسلم لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على عدوهم الى يوم القيامة المبالغة في نصرة دين الله أماة المستعدة لاجابة داعي الله اذ قال: و انفروا خفافا وثقالا .
وغزرنا لاجل مرسلهم من الاقبال مادتهم وسمعنا خطابهم واعدنا جوابنا هذا مع كوننا لم يخف عنا انحطاط قدرهم ولا ضعف امرهم وانهم ما دفعوا لافواه الخطوب الا لما ارتكبوه من ذنوب وما كان ينبغي أن يرسل مثل هولاء لمثلنا من مثله ولا يندب لهذا المهم الا من يجمع على فصل خطابه وفضله.
باحسن منها ولو اتحفونا بتحفه لقابلناهم باجل عوض عنها وقد كان عمه الملك احمد راسل والدنا السلطان الشهيد وناجاها بالهدايا والتحف من مكان بعيد وتقرب إلى قلبه بحسن الخطاب فاحسن له الجواب واتي البيوت من ابوابها بحسن الأدب وتمسك من الملاطفة باقري سبب والآن فحيث انتهت الأجوبة الى حدها وادر كت الأنفة من مقابلة ذلك الخطاب غاية قصدها فنقول اذا جنح الملك للسلم جنحنا لها واذا دخل في الملة المحمدية ممتثلا ما أمر الله به مجتنبا ما عنه نهي وانضم في سلك الايمان وتمسك بموجباته تمتك المتشرف بدخوله فيه لا المنان وتجنب التشبه بمن قال الله في حقهم: وقل لا تمنوا على إسلامكم بل الله عليكم أن هداكم للإيمان . وطابق فعله قوله ورفض الكفار الذين لا يحل له أن يتخذهم حوله وارسل الينا رسولا من جهته يرتل ايات الصلح ترتيلا ويروق خطابه وجوابه حتى يتلو كل احد: و يا ليتي ث اخذت مع الرسول سبيلا . صارت حجتنا وحجته المركبة على من خالف ذلك وكلمتنا وكلمته قامع اهل الشرك في ساير الممالك ومضافرتنا له تكسب الكافرين هوانا والمشاهد لنصافينا يتلو قوله تعالي: واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء الف بين قلوبكم قاضبختم پيغميه إخوانا . وينتظم ان شا الله شمل الصلح احسن انتظام ويحصل التمسك من الموادعة والمصافاة بعروة لا انفصال لها ولا انفصام وتستقر قواعد الصلح على ما يرضي الله تعالى ورسوله عليه الصلوة والسلام.
Sayfa 361