Hicret Tarihi Üzerine Düşüncelerin Özü
زبدة الفكرة في تاريخ الهجرة
Türler
فتوجهت ونزلت بها وحصل التحيل في تسليك القصاد بالملطفات وتسكين خواطر النواب بتلك الجهات واخبارهم بان العساكر على عزم المعاودة لانجادهم ولم ينقطع ارسال الكشافة طائفة بعد طائفة يكشفون الاخبار ويطلعون على احوال التتار ويجوسون خلال الأغوار ويرمون الصيت والسمعة فحصل للذين في القلاع القوة والمنعة ولم يهنوا ولا استكانوا ولا أذعنوا للتتار ولا دانوا ولما عبر قازان الفرات راجعا جد قطلوشاه في حصار قلعة دمشق اياما فلم يبلغ منها مراما فجبي له الامير سيف الدين فنجان من اهل المدينة مالا وتوجه عايدا الى بلاده لاحقا باستاذه ولطف الله بعباده ثم لم يلبث مولاي ومن معه من التتار الذين بالاغوار الا قليلا وتوجهوا الى بعلبك وبقاعها فاغاروا على ما وجدوا وتوجهوا مشرقين في الثامن من شهر رجب من هذه السنة لما بلغهم حركة السلطان والعساكر.
ذكر خروج السلطان الى الصالحية وورود الأمراء الى الابواب السلطانية
ركن الدين استاذ الدار وخرجوا بالعساكر الاسلامية ولما وصل الى الصالحية اقام السلطان بها وتوجه المشار اليهما بالعسكر التدبير البلاد واصلاح ما استحكم بها من الفساد واستصحبوا نواب الممالك الشامية وعساكر البلاد الاسلامية ليرتبوا كلا منهم في مكانه ويعمروا كل بلد شغر من سكانه وينظروا في المصالح التي يجب النظر فيها ويتلافوا الاحوال التي ينبغي تلافيها ورحلوا في الثامن والعشرين من رجب الفرد فلما وصلوا الى منزلة شكرير راسلوا الامير سيف الدين قفجاق والامير سيف الدين بكتمر السلحدار والامير فارس الدين البكي في الحضور الى الخدمة والطاعة والانتظام في تلك الجماعة وتوثقوا منهم وحضروا اليهم بمنزلة سكرير فارسل الأمراء الأمير بدر الدين بكتوت الجوكندار المعروف بالفتاح على خيل البريد الى الدهليز المنصور مخبرا بمهاجرتهم وحسن انابتهم فابتهجت بذلك الخواطر وضربت البشاير وفي العاشر من شعبان وصلوا في الوطاق فركب السلطان لتلقيهم وبالغ في اكرامهم والاحسان اليهم ورحل عايدا الى القلعة المحروسة فوصلوا رابع عشره واسكنهم في القلعة واجرى عليهم الاقامات ووصلهم باجزل الصلات.
Sayfa 345