287

Hicret Tarihi Üzerine Düşüncelerin Özü

زبدة الفكرة في تاريخ الهجرة

Türler

Tarih

واستقر بها عزل الأمير عز الدين ايبك الحموي نائب السلطنة بها ورتب مملوكه سيف الدين اغرلو الزيني في نيابة السلطنة بالشام وصادر الامير عز الدين الحموي واستصفي امواله واخذ منه شيئا كثيرا من الخيول المسومة والاقمشة وغيرها وخرج من دمشق وتوجه الى حمص متصيدا وحضر اليه الملك المظفر صاحب حماة فتصيد معه واتفق انه ارسل اليه غزالا ضربه في الصيد بسهمه وكان ارساله على يد الشيخ الصالح حسن الجوالقي القلندري فانعم عليه الملك المظفر بألف دينار عينا وخلع عليه خلعة كاملة معلمة بكلوته زركش وهذا الشيخ المذكور ربي في بيت مملكة الملك المنصور وكان في مبدأ حاله ملما بالامير حسام الدين طرنطاي فكان يصحبه في الأسفار ويسافر معه في البيكار ويسامره في المقام ويساهره في الخيام والم بعده بالامير زين الدين كتبغا الماما قريبا ونال من مودته نصيبا وجعل دابه السعي في الصالحات وايصال المشايخ والفقرا الى الراحات واكرام الواردين والانعام على المترددين والسفارة في حق الغايبين واستطلاق الارزاق لهم وللحاضرين حتى غرف بالخير واشتهر وذاع ذكره بالمرؤة والفتوة وظهر ولما انقضت دولة العادل انتقل الى صحبة الأمير حسام الدين لاجين الملقب بالمنصور وبقي معه في غبطة وسرور حتي دنا حمامه وانقضت ايامه فتمسك بسبب الأمير سيف الدين سلار كافل الممالك الاسلامية والأمير ركن الدين استاذ الدار العالية ولازم بابهما واستدر سحابهما واختص بصحبتهما وملازمة خدمتهما وفيما تقلبت به الايام وصحب هولاء السادة الكرام وتردد بين اظهر الأمراء والكبراء والصلحاء والفقراء لم يسمع عنه ولا منه الا الخير والسلامة والسفارة المشكورة والوساطة المبرورة ولقد نفع اهل الخرقة والزيت وسلك في سعيه اجمل طريق ولقد ذكر لي انه لما حباه بهذا المبلغ صاحب حماة صرفه لوقته في سبيل البر والكرم وما زال منذ كان على هذا القدم.

Sayfa 311