Hicret Tarihi Üzerine Düşüncelerin Özü
زبدة الفكرة في تاريخ الهجرة
Türler
الى امرها من حضرها واظهر اهلها الامتناع ودافعوا مدة ولكن لم يغن الدفاع فشدد عليهم التضييق واذاقهم حربا أشد من عذاب الحريق وامطر عليهم ديما من الموت الزؤام من مرامات السهام وحجارة المنجنيق واخذ النقابون النقوب وانسربوا إلى نحو أسوارها في السروب فضعف اهلها وحماتها و كمد شجعانها وكماتها فتمكنت العساكر من اسوارها وابراجها ودخلوا من سائر فجاجها في اليوم الرابع من شهر ربيع الاخر وطلعت السناجق المنصورة على شرفاتها وفتكت في اهلها السيوف وبتكت وسفكت من مهجاتهم وسبكت وسرى فيهم الأسر وغنيمة العساكر واصابوا من الاقمشة والنسوان والولدان والبنات والغلمان وانهزمت منهم طائفة الى جزيرة قريبة من الميناء لم يكن يتوصل اليها الا بالقوارب وصغار المراكب فالتجأوا إليها وظنوا انهم يحمون فيها ونقلوا معهم ما عز عليهم من القماش والاثاث واقتضت سعادة السلطان أن البحر انطرد عنهم فظهرت للعساكر المخابض فبادروا اليها ما بين فارس وراجل واوقعوا بمن كان فيها من فارس وراجل وركب اقوام منها مركبا في البحر لينجوا بانفسهم فطردتهم الريح الى جهة الساحل وتعذر عليهم الخروج في العاجل وكان هناك الخيول الاسلامية مع الدشارية فخرج اليهم الغلمان والشاكردية والرشاقية واميراخورية فوقعوا عليهم ونهبوهم واسروا من وجدوه منهم فكان الخذلان لهم في البر والبحر قريبا والنصر للمنصور في السر و والجهر معينا ولم يستشهد في هذه الغزاة الا الامير عز الدين مغان امير شكار فانه فاز بالسعادة ونال درجة الشهادة والامير ركن الدين منكبر الفارقاني والأمير بدر الدين شكا العلائي وشهاب الدين احمد بن الأسل وامر السلطان باخراب المدينة واحراقها وهدم اسوارها واسواقها فحرقت وتشعثت وقوضت اعاليها وهدمت وبنيت بعد ذلك مدينة اخرى سواها بالقرب منها وسميت طرابلس المستجدة وسكنها كثير من المسلمين واستقر بها نائب السلطنة الشريفة وركز بها طائفة من العسكر مطيفة ولما فرغ السلطان من امر هدمها وتعفية رسمها رحل عائدا إلى الديار المصرية بالغا من النصر والتمكن كل أمنية.
المذكور ويمدح السلطان الملك المنصور:
Sayfa 267