Zir Salim Ebu Leyla Muhallehel
الزير سالم: أبو ليلى المهلهل
Türler
فيا سعد، لا تغرر بنفسك وارتحل
فإنك في قوم على الجار أموات
ودونك أذوادي إليك، فإنني
محاذرة أن يغدروا ببنياتي
وسر نحو جرم إن جرما أعزة
ولا تك فينا لاهيا بين نسوات
إلى أن طمأنها جساس بن مرة: «أقصري يا خلتاه، فسيقتل غدا جمل أعظم من ناقتك.»
وعلى هذا الحال قتل جساس كليبا ولم يسقه، بل إن وفود الرعاة كانوا يهربون من منظر احتضاره «وكليب يشير إليهم بيده أن يسقوه فلم يسقه أحد حتى مات.»
وعلى هذا فالاختلاف بين النصين - أو النصوص - من عربي أدبي تقليدي أو رسمي تتناثر مأثوراته في تراث الأدب العربي، ومن شعبي فولكلوري عامي من حيث اللغة يتبدى واضحا ليس فقط من حيث اللغة، من فصحى في الحالة الأولى، وعامية ولهجاتها بحسب كل موطن عربي، بل إن هذا الاختلاف يمتد مشتملا أبنية السيرة ذاتها، سواء القرابية القبائلية العشائرية وما يتبعها من تفريعات - أي من رأس لبطن لفخذ - أو حتى بالنسبة للشخصيات وفضائلها.
من ذلك تصوير الأدب العربي الرسمي وتاريخه لموت كليب الذي نفق عطشا، ورفض رعاة البهائم أن يسقوه، والنظر إليه كملك طاغية، ونفس هذا الرفض - ويمكن القول: التشويه - لحق أخاه الزير سالم، وهو على العكس الكامل من جانب المنظور الشعبي الجماعي الفولكلوري خاصة بالنسبة لبطله الشاعر المقاتل الزاهد - بل الأقرب للثورية - الزير سالم - أبو ليلى المهلهل - الذي سيقتلعه مصرع أخيه الملك كليب واغتياله من منفاه وعزلته الاختيارية ببئره بئر سبع بفلسطين.
Bilinmeyen sayfa