Zenobya, Tadmur Kraliçesi
زينوبيا ملكة تدمر: أوبرا تاريخية كبرى ذات أربعة فصول
Türler
Augusta
و
Augustus .
ولما آلت الإمبراطورية إلى (أورليان) في سنة 270م، أدرك ما في سياسة (الزباء) من الخطر على وحدة الإمبراطورية؛ إذ إن مظاهر المداراة كانت قد اطرحت من قبل وانكشفت نيات (الزباء)، فإن ابنها ضرب العملة باسمه فقط، وخرج على (رومة). فأرسل (أورليان) حملة إلى (مصر) على رأسها القائد (پروبس
) في سنة 270م، واستولى عليها. وأعد الإمبراطور في سنة 271م حملة أخرى على آسيا الصغرى والشام، فدخلت آسيا الصغرى في أواخر سنة 271م، ودحرت حامياتها التدمرية، ووصلت إلى (أنطاكية) حيث وقفت أمامها (الزباء) بجيشها فانهزمت بعد أن لحقتها خسائر فادحة، وتقهقرت إلى ناحية (حمص) التي يبدأ عندها الطريق إلى مقر ملكها، وقد أبت أن تستسلم إلى (أورليان) وجمعت جيشها في (حمص) لتخوض المعركة التي تحدد لها مصيرها. ولكنها انهزمت في النهاية ولم يبق أمامها إلا الفرار في الصحراء نحو (تدمر)، فتابعها (أورليان) بالرغم من وعورة الطريق وحاصر مدينتها المنيعة، وفي هذه الساعة العصيبة خذلتها شجاعتها ففرت هي وابنها من المدينة لاجئة إلى ملك (الفرس)
1
مستنجدة به، إلا أنه قبض عليها على شاطئ الفرات. ولما فقد التدمريون أملهم بهذه النكبة ألقوا سلاحهم، فأخذ (أورليان) كل ما في البلد من الغنائم وأبقى على أهلها، وأمن (الزباء) على حياتها، إلا أنه قتل كل قوادها ومستشاريها ومن بينهم العالم المعروف (لونجينوس
Longinus ). وقد دخلت (الزباء) مدينة (رومة) في موكب الإمبراطور الظافر، وارتضت خذلانها في عزة نفس وشمم، وقضت أيامها الأخيرة في (تيبور
Tibur ) حيث عاشت هي وابنها عيشة سيدة رومانية، ولم تمض أشهر قلائل حتى ثارت (تدمر) ثانية فعاد إليها (أورليان) على غير انتظار ودمرها ولم يبق على أهلها هذه المرة ...
ومما يروى عن (الزباء) مناقشاتها مع كبير الأساقفة
Bilinmeyen sayfa