============================================================
وبعد سلسلة من المصطلحات المعرفية ، تأتي سلسلة أخرى من المصطلحات مثل العلم والجهل والجاهلية، لكي تفضي بنا إلى حقل دلالي آخر حول التفريق بين الإسلام والإيمان . وبعد هذه المادة ندخل في عدد من المصطلحات العقائدية ال الإسلامية، وصولا إلى السنة والبدعة. وهكذا تتهيأ الأرضية لمناقشة حقل دلالي آخر يتعلق باشتقاق أسماء الفرق في الإسلام.
وحين يفرغ المؤلف من مناقشة تسميات الفرق وأوجهها العقائدية، يعود إلى مناقشة الجوانب الفقهية. فيتناول المصطلحات الدالة على الطقوس الدينية الإسلامية، مثل الوضوء والصلاة والحج والعمرة، ثم المصطلحات "العلمية" مثل الكتاب والوحي والنبي والخليل، وصولا إلى مصطلحات الولاية والولاءا والموالاة، التي تفتح الطريق لتناول المصطلحات الدالة على أواصر القرابة، مثل الأخ والأخت والسلالة والعترة والأسباط وغيرها.
وبعد استيعاب المصطلحات الإسلامية ينتقل المؤلف إلى المصطلحات ال الطقسية حول أسماء الأوثان وغيرها من اللقوس الجاهلية مثل القداح والكهانة والسوائب وغيرها. ومثلما تنقسم دوائر العالم إلى ثلاثة هي العلوي والأوسط والسفلي، تنقسم الأديان أيضا إلى أديان مشركة وأهل كتاب ومسلمين. ومعيارا التمييز بين هذه الأديان هو "الصبغة" أو "الفطرة" التي فطر الله الخلق عليها. لكن ال البشر لا يتساوون في كيفية تمسكهم بقانون الفطرة الإلهي، بل إن الانحراف عن هذا القانون هو الذي يشكل أساس تاريخ العقائد. وهنا تحضر نظرية المثل والممثول الإسماعيلية على مستوى تاريخ الأديان ، حيث يشكل انحراف البشر عن معيار الفطرة قوام هذا التاريخ. ويستشهد الرازي بحديث النبي محمد "التتبعن سنن من كان قبلكم، حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه" .
على المستوى الكتابي، يضطر المؤلف أحيانا إلى تكرار بعض الأفكار والنصوص، وأحيانا يعيد كتابة مادة بأكملها. على سبيل المثال، تناول مادة (الحكمة) ضمن مادة (الحكيم) في الأسماء الإلهية الحسنى، لكنه عاد إلى شرحها ا ال ل ا ال ا الا ا الم
Sayfa 63