287

============================================================

الكني يا عيين إليك قولا سأبديه إليك إليك عني(1) وقال آخر: [المتقارب] الكني إليها وخير الرسول أعلمهم بنواحي الخبر والملائكة تذكر وتؤنث. قال مغيرة عن إبراهيم(3): كان عبد الله يذكر الملائكة في كل(4) القرآن. وعن الشعبي عن عبد الله، قال: إن القرآن ذكر فذكروه، وإذا اختلفتم في الياء والتاء، فاجعلوها "ياء"(5) .

قال علي بن سليمان الأخفش(3) : الملائكة جمع ملك، وحقه في الأصل املائك"، بلا هاء، ولكن الهاء تأتي لتبين تأنيث الجمع، كقوله "الكواسجة" و "المناذرة" . وحق هذا كله أن تكون بلا هاء في الأصل، ولكنها دخلث لما قلنا ، لأنك تريد الجماعة، وملائك وملائكة لغة(7). فمن قال "ملك" فجمعه "أملاك"، وهما لغتان لا تدخل إحداهما على الأخرى.

وقال غيره: كأن الملائكة هو مأخوذ من "المألكة"، وهي الرسالة، لأن اللها و-(8) عز وجل أرسل الملائكة إلى الأنبياء بالرسالة. ويكون معنى الملائكة الرسل(8)، و بهذا وصفهم الله عز وجل، حيث يقول الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن (1) الموازنة للآمدي ص 41، والأنوار ومحاسن الأشعار للشمشاطي ص 76، وديوان النابغة الذبياني ص 126، وفيه (سأهديه) .

(2) لأبي ذؤيب في ديوان الهذليين 146/1، وشرح أشعار الهذليين للسكري 113/1.

(3) هو المغيرة بن مقسم، مولى ضبة، راوية إبراهيم النخعي، كان أعمى، وتوفي سنة 136: المعارف لابن قتيبة ص 474 . والأرجح أن عبد الله المذكور هو ابن مسعود . (4) كل : زيادة من م.

(5) المقصود ياء المضارعة أو تاؤها في الفعل ، أي تنزل الملائكة، أو ينزل الملائكة .ا (6) علي بن سليمان الأخفش الأصغر، لغوي من معاصري المؤلف، درس على المبرد وثعلب ل وربما كان لقاؤه بالمؤلف في وقت مبكر، لأنه سافر إلى مصر سنة 287 ، ولم يرجع إلى العراق إلا بعد سنة 300، وقد توفي في بغداد سنة 315 . وأرجح أن النص التالي منقول من الجزء الأول من كتابه "الاختيارين" ، الذي لم يعثر إلا على الجزء الثاني منه ، ولعل شرحه ورد في المفضلية 91 لعامر المحاربي . وسيعود المؤلف إلى اقتباس نص آخر من هذا الكتاب لاحقا.

(7) في ب: ملك وملائك، وفي ه: ملك وملائكة.

(8) سقطت من ب من إلى الأنبياء إلى هنا .

Sayfa 284