============================================================
[39] آمين قالوا: آمين: اسم من أسماء الله عز وجل. يقال بعد الدعاء: آمين، معناه يا اله. وقال بعضهم : إنما معنى قول المصلي بعد فراغه من سورة الحمد: أمين الا معناه يا الله اشهذ. ولكن لا يجوز إظهار قوله "اشهد"، لأنه كلام. وآمين: قال قوم من أهل اللغة مقصور، وإنما أدخلوا فيه المدة بدلا من ياء النداء، كأنهم أرادوا : يا أمين. ومنهم من يختار القصر، فيقول "أمين" مقصور. وأنشد: [الطويل] أمين فزاد الله ما بيننا بعدا فيقصر الألف ولا يمدها، ويفتحها لانفرادها وانقطاعها عما يضمر فيها من معنى النداء، حتى صارق عندهم بمعنى "كذلك فعل الله" . وأما الذين قالوا مطولة، فكأنه معنى النداء: يا أمين، على مخرج من يقول: يا فلان، يا رجل، ثم يحذفون الياء، فيقولون: أفلان، أزيد(1). وقد قالوا في الدعاء : أرب، يريدون يا رب. وحكى بعضهم عن فصحاء العرب: آخبيث، يريدون: يا خبيث. وقال آخرون: إنما مدت الألف ليطول بها الصوت، كما قالوا: أوه، مقصورة الألف، م قالوا: أواه، يريدون تطويل الصوت بالشكاية. قال ثعلب: إذا دعا الرجل، قلت: أمين رب العالمين، بقصر الألف(2). وأنشد: [الطويل] تباعد مني فطحل إذ سألته أمين فزاد الله ما بيننا بعدا قال: وإن شئت طولت، وأنشد: [البسيط] يا رب لا تسلبني حبها أبدا ويرحم الله عبدا قال آمينا(4) قال: ولا تشدد الميم، فإنه خطأ(ه). وفتحوا النون من أمين، وكان حقها فيا ال الإعراب الضم، كما تقول: يا الله، ولكنها في الأصل ساكنة للوقوف عليها (1) هكذا في م، وفي ب: أي فلان، أي زيد.
(2) الفصيح لثعلب ص 315.
(3) إصلاح المنطق ص 179، الفصيح لثعلب ص 316، معاني القرآن للزجاج 54/1 .
(4) إصلاح المنطق ص 179، الفصيح لثعلب ص 316، معاني القرآن للزجاج 54/1 .
(5) إصلاح المنطق ص 179، الفصيح لثعلب ص 316.
254
Sayfa 257