============================================================
فإن تك رت أذواد بحسمى أصابوا من لقائك ما أصابوا و لا يقال للمخلوق هو "الرب"، معرفا بالألف واللام، كما يقال لله عز (2)2 10 وجل، بل يعرف بالإضافة، فيقال "رب الدار"(2)، و"رت البيت"، وغير ذلك، لأنه لا يملك غير ذلك الشيء. فإذا قيل "الرب"، معرفا بالألف واللام، دلت الألف واللام على العموم، واستغني بذلك عن الإضافة، لأنه عز وجل رب كل شيء ومالكه، ولا يضاف إلى شيء، فيختص به دون غيره(3) . وإذا قيل للمخلوق، أضيف(4) إلى شيء خاص دون غيره(5)، لأنه لا يملك غيره، فقيل "رب الدار"، 11(4) و"رب القوم"، أي رئيسهم وسيدهم. وهو في كلام العرب مشهور. قال الأعشى: [الطويل] وأهلكن يوما رب كندة وابنه ورب معذ بين خبت وعرعر وأعرضن(6) بالدومي من رأس حصنه وأنزلن بالأسباب رب المشقر رب معد، ورت كندة، أي رئيسهما وسيدهما، ورت المشقر، أي مالكه وصاحبه. وأنشد لأبي ذؤيب: [الكامل] فدنا له رب الكلاب بكفه بيض رهاب ريشهن مقزع رب الكلاب: صاحبها. وقال آخر في صفة النحل: [الكامل] (1) أبو عبيدة: مجاز القرآن 311/1 . وديوان عامر بن الطفيل ص 23 ، وديوان النابغة الذبياني 110، برواية أخري.
(2) في م : رب الدابة.
(3) تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ص 9، بتصرف.
(4) في ب : وأضيف. والصحيح حذف الواو، لأنها جواب الشرط.
(5) الجملة (وإذا قيل) : سقطت من ه.
(6) في م وأخواتها والمطبوع: وأعصفن.
(7) لم يرد البيتان في ديوان الأعشى في مختلف الطبعات. وهما للبيد في ديوانه ص 56-55، .
وفيه : (وأعوصن بالدومي) ، أي انقلبن بصاحب دومة الجندل. والمشقر: حصن بالبحرين.
وانظر مصادرهما هناك . ونسبهما الهمداني في عدة أبيات لعلقمة في الاكليل 40/8 .
(8) أشعار الهذليين بشرح السكري ص 31، فدنا له : في الأصول : قد ناله .
181
Sayfa 184