105

Haberlerin Süsü

زين الأخبار

Türler

وكان الفضل والبرامكة جميعا أسخياء كرماء، قالوا أمام الفضل بن يحيى ذات يوم:" إن عمر بن جميل رجل سخى يقرى الضيف"، فأمر له بمائتى ألف درهم، وأخلفه على خراسان بهذه الحكاية التى حكوها عنه، وحينما عزل الفضل هيأ عمر بن جميل الأمور لنفسه بصاغانيان، وبقى هناك، وقد أعقب كثيرا فيها، وحتى هذا الوقت يوجد الكثير من نسله، ويقولون: إن عمر شاهد ثعلبا ذات يوم يدخل جحرا، فحفر عمر ذلك الجحر فرأى فيه أموالا طائلة، فحمل هذه الأموال؛ وأقام قصرا فى هذا المكان، وقد أقام جميع أقاربه بيوتا حول هذا القصر، ثم عزل الرشيد الفضل بن يحيى.

المنصور بن يزيد

ثم أسند الرشيد أمر خراسان إلى المنصور بن يزيد وكان خالا للمهدى، وجعل المنصور ابنه سعيدا خليفة عنه، وقدم سعيد إلى خراسان فى ذى القعدة سنة تسع وسبعين ومائة، وقدم المنصور فى ذى الحجة فى نفس هذا العام. وفى ولاية المنصور خرج الحمزة بن أدرك الخارجى وذهب إلى قهستان فأعطاه أهلها كل ما طلب وقفل راجعا.

على بن عيسى بن ماهان

ثم أعطى هارون خراسان لعلى بن عيسى بن ماهان. فأرسل ابنه يحيى فى المقدمة، وقدم يحيى إلى خراسان أوائل عام ثمانين ومائة، وظل عشرة أعوام فى ولاية خراسان، وكان كاتبه حفص بن منصور المروزى. ومات حفص، وقد أعقب ستين طفلا:

عشرين كبارا وأربعين صغارا، كما ألف كتاب" خراج خراسان" 56.

وفى ولاية على بن عيسى خرج حمزة الخارجى، وكانت ولاية هرات حتى پوشنگك مع عمرو بن يزيد الأزدى، وذهب عمرو بستة آلاف رجل لملاقاة حمزة، فهزم حمزة وقتل الكثير من رجاله، ومات جملة آخرون من شدة الحر، كما مات عمرو أيضا من شدة هذا الحر فأحضروه ودفنوه.

Sayfa 193