261

Zakat in Islam in the Light of the Quran and Sunnah

الزكاة في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة

Yayıncı

مركز الدعوة والإرشاد بالقصب

Baskı Numarası

الثالثة

Yayın Yılı

١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م

Türler

ضربه الله لمجاهدة: النفس، والهوى، والشيطان في أعمال البر، فجعله كالذي يتكلف صعود العقبة، تقول: لم يحمل على نفسه المشقة، بعتق الرقبة والإطعام، وهذا معنى قول قتادة، وقيل: إنه شبَّه ثِقل الذنوب على مرتكبها بعقبة، فإذا أعتق رقبة، وأطعم كان كمن اقتحم العقبة، وجاوزها، وقيل غير ذلك (١) قال العلامة السعدي ﵀: ﴿فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ﴾ أي لم يقتحمها ويعبر عليها؛ لأنه متبع لشهواته، وهذه العقبة شديدة عليه، ثم فسر [هذه] العقبة بقوله: ﴿فَكُّ رَقَبَةٍ﴾ أي فكها من الرق بعتقها أو مساعدتها على أداء كتابتها، ومن باب أولى فكاك الأسير المسلم عند الكفار) (٢) وقال قتادة: إنها عقبة شديدة فاقتحموها بطاعة الله تعالى: ﴿وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ﴾ ثم أخبر تعالى عن اقتحامها، فقال: ﴿فَكُّ رَقَبَةٍ﴾ (٣).
٢ - ولعظيم أجر عتق الرقاب جعلها الله تعالى: من كفارة القتل (٤) وكفارة اليمين (٥) وكفارة الظهار (٦). وجعلها النبي ﷺ من كفارة الوطء في نهار رمضان (٧).
٣ - وجعلها الله تعالى من أعمال البر والتقوى (٨).

(١) تفسير البغوي ٤/ ٤٨٩.
(٢) تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، ص٩٢٥.
(٣) تفسير القرآن العظيم، لابن كثير، ص١٤٣٦.
(٤) سورة النساء، الآية: ٩٥.
(٥) سورة المائدة، الآية: ٨٩.
(٦) سورة المجادلة، الآية: ٣.
(٧) البخاري، كتاب كفارات الأيمان، باب من أعان المعسرفي الكفارة، برقم ٦٧١٠.
(٨) سورة البقرة، الآية: ١٧٧.

1 / 266