164

Zahr Akam

زهر الأكم في الأمثال و الحكم

Araştırmacı

د محمد حجي، د محمد الأخضر

Yayıncı

الشركة الجديدة - دار الثقافة

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٠١ هـ - ١٩٨١ م

Yayın Yeri

الدار البيضاء - المغرب

موت التقي حياة لا انقطاع لها ... قد مات قوم وهم في الناس أحياءُ ومثله قول الآخر: أخو العلم حي خالد بعد موته ... وأوصاله تحت التراب رميمُ وذو الجهل ميتٌ وهو يمشي على الثرى ... يعد من الأحياء وهو عديمُ وقال أبن الرومي: إنَّ لله بالبرية لطفا ... سبق الأمهات والأباءَ وقال أيضًا: أنت عيني وليس من حق عيني ... غض أجفانها على الأقذاءِ وقال لبيد: كانت قناتي لا تلين لغامز ... فألانها الإصباح والامساءُ وقال عبد الله بن عيينة: كل المصائب قد تمر على الفتى ... فتهون غير شماتة الأعداءِ ومثله في ذكر الشماتة قول الآخر: إذا ما الدهر جر على أناس ... بكلكله أناخ بآخرينا فقل للشامتين بنا: أفيقوا ... سيلقى الشامتون كما لقينا وقال عدي بن زيد: أيها الشامت المعير بالدهر ... أأنت المبرأ الموفور؟ أم لديك العهد الوثيق من الأيام ... بل أنت جاهل مغرورُ من رأيت المنون خلدن أم من ... ذا عليه من أن يضام خفيرُ وقال منصور الفقيه: يا من يسرُ بموتي ... إذا أتاه البشيرُ أليس من كان بمثلي ... إلى مصيري يصيرُ وتمثل الشافعي ﵁، حين بلغه دعاء من دعا عليه بالموت ببيتي الشاعر: تمنى رجال أن أموت فإنَ أمت ... فتلك طريق لست فيها بأوحدِ

1 / 175