30 (1)
حالة موضع الماء: إذ يجب أن يكون الموضع عميقا وعريضا وطويلا، وفيه جبال تمكن الرياح من الاجتماع والقيام بدور في المد. (2)
حالة الماء نفسه: إذ يجب أن تكون كمية المياه كثيرة وساكنة، لا تدخل أو تخرج منها المياه. (3)
تحريك القمر للماء: بمعنى انتقال القمر في أطواره خلال اليوم أو الشهر.
وهكذا وباجتماع العوامل الثلاثة يحدث لدينا المد والجزر.
وهو يعتبر أن سبب كون ماء المد فاترا وماء الجزر باردا؛ لأن ماء المد يخرج من أعماق المياه التي تكون فاترة، ويزيد من فتورها حركة الماء نفسه وتحريك القمر له. وعندما يصل إلى الشاطئ فإنه يبرد ويعود مع الجزر باردا.
31
للتنبؤ بساعة المد والجزر الطبيعي ( ) اقترح أبو معشر طريقة حسابية عامة. وهي تتطلب معرفة درجة شروق القمر ( ) ودرجة غروب القمر ( ) وضرب الفرق بينهما بمعامل تصحيح ( ) يتعلق بتأخر أو تقدم شروق القمر وغروبه، مع إضافة درجة خط عرض ذلك البلد ( ) وتطبيق المعادلة الآتية:
وفي حال أردنا معرفة ساعة المد وحده أو الجزر وحده فيمكننا تقسيم الناتج على الرقم 2.
وهذا يعني أن أبا معشر قد تنبه إلى تأثر المد بعامل خط الطول والعرض وزاوية شروق وغروب القمر. وقد تكون هذه أول معالجة حسابية مقننة لظاهرة المد والجزر؛ إذ أننا لم نعثر على أي معاجلة أو طرح من هذا النوع لدى أي عالم سبق أبو معشر.
Bilinmeyen sayfa