، إلا أن هؤلاء الباحثين قد قاموا بدور مفيد بجعل الآخرين يصلون إلى قانون حفظ الطاقة.
12
وأوحت تصميماتهم بإمكانية الاستفادة من مصادر جديدة في الطبيعة، إذ أصبحت ظاهرة المد والجزر شكلا من أشكال الساعات الكونية. يقول الباحث كرومبي: «في عام 1582م، زودت لندن بالمياه ، عن طريق مضخة دافعة تعمل بوساطة دولاب يحركه المد، أقامه بالقرب من جسر لندن، المهندس الألماني بيتر موريس (توفي 1588م)
.»
13
أما في إيطاليا فقد وضع الإيطالي مارينو تاكولا (توفي حوالي 1458م)
M. Taccola
في كتابه «الآلات»
14
تصميما لطاحونة تعتمد على حركة المد والجزر بحلول عام 1430م (انظر الشكل4)، التي تدور وفق الطريقة الآتية: لنفترض بأنه يوجد بركة طبيعية أو حوض ماء يمكن أن يتدفق وينحسر، قرب المحيط أو على طول الأنهار إنما بالقرب من المحيط إلى حد كبير. إذا لم يكن هناك بركة طبيعية، فلنفترض بأنه توجد بركة صناعية لها قناتان؛ إحداهما تسمح للماء أن يدخل في البركة عندما يرتفع البحر، والأخرى عندما ينخفض ماء البحر، ندع الفتحة مغلقة ببوابة مناسبة، ومن ثم نترك القناة الأخرى مفتوحة كمخرج، يمكن بعد ذلك للماء أن يمضي إلى دواليب الطاحونة كما هو واضح في تصميم الطاحونة المذكورة أعلاه. وهذه العمليات يمكن تكرارها من حين إلى حين.» ويذكر محرر التعليقات أن حركات المد والجزر كانت «القوى المدهشة كثيرا في ذلك.» وقد «قيست» جزئيا في اعتمادها على أطوار القمر، وبطريقة يستحيل فهمها. وقد «كانت موثوقة بما يكفي لاستخدامها وأيضا بحجم كبير بشكل كاف.» ويواصل: «على الأقل في بحر الأدرياتيك، مع أنه ليس مثل بحر ليجوريان
Bilinmeyen sayfa