لها: القصه البيضاء تستدخل المرأة القطنه فتخرج بيضاء.
وفي حديث آخر أن امرأه استحيضت فسألت النبي ﷺ فقال لها: "احتشى كرسفا"، فقالت: هو أكثر من ذلك إني لأثجه ثجا فقال لها: "استثفري" أو قال: "تلجمي وتحيضي في علم الله ستا أو سبعا ثم اغتسلي وصلي" ١.
الكرسف: القطن تحتشى به المرأة ما لم يكثر سيلان الدم فإذا غلب الدم استثفرت وهو أن تشد خرقه عريضه طويله على وسطها ثم تشد بما يفضل من احد طرفيها بين رجليها إلى الجانب الاخر فذلك التلجم تفعله المرأة إذا كانت تثج الدم تجا أي: تسيله يقال: ثججت الماء اثجه ثجا فثج الماء ثجوجا اذا: سيلته فسال والاستثفار مأخوذ من الثفر - بتحريك الفاء – ومن الثفر بسكون الفاء أو الثفر فأما الثفر٢ ساكن الفاء وهو جهاز المرأة وأصله للسباع فاستعير في المرأة وغيرها ومنه قول الاخطل:
جزى الله فيها الاعورين ملامة ... وفروة ثفر الثورة المتضاجم٣
يعني: حياة البقرة٤. وأما الثفر بتحريك الفاء فهو ثفر الدابة الذي
_________
١- حسن: أخرجه أبو داود برقم ٢٨٧ والترمذي وابن ماجه برقم ٦٢٧ وأحمد ٦/٣٨١ وغيرهم من حديث حمنة بنت جحش رضى الله عنها.
٢- بضم وفتح الثاء المشددة اللسان [ثفر]
٣- البيت في "ديوانه" ص ٣٢٦ – طبعة دار الكتب العلمية و"الكامل" للمبرد ١/٢٨٠ أبو الفضل و"الوحوش" للأصمعي ص ٣٩٣ – مجلة الأزهر و"الحيوان" للجاحظ ٢/٢٨٢ و"الفرق" لقطرب ص ٥٨ ولثابت ١/٩٤ و"الأمالي" لأبي عبد الله اليزيدي ص ٦٦ واللسان [ضخم، وثفر] من قصيدة يفتخر بنفسه وأولها:
سعى لي قومي سعى قوم أعزة ... فأصبحت أسمو للعلى والمكارم
والأعوران: اثنان من عوران قيس وهم خمسة شعراء: حميد بن ثور والراعي والشماخ وابن أحمر وتميم بن أبي.
والثفر: الحياء والمتضاجم: المائل أو: الأعوج
٤- في المخطوط: "يعني: حياة البقر" والتصويب من الكتب السابقة.
1 / 47