النزعتان والإستطابة:
قال الشافعي: ﵀: "والنزعتان من الرأس"١.
النزعتان: هما الموضعان اللذان ينحسر الشعر عنهما في مقاديم الرأس يقال: نزع الرجل ينزع نزعا فهو أنزع.
والاستطابه: الاستنجاء بالحجارة أو بالماء يقال للرجل إذا بال أو تغوط ثم تمسح بثلاثة أحجار أو بمدر قد استطاب فهو مستطيب وأطاب فهو مطيب.
قال الأعشى:
يا رخما قاظ على مطلوب ... يعجل كف الخارئ المطيب٢
يهجو رجلا شبهه بالرخم الذي يرفرف في السماء فإذا رأى إنسانا يتغوط انتظر قيامه من غائطه ثم نزل إلى الغائط فأكله وقوله: "قاظ على مطلوب" أي قام في القيظ وهو حمراء الصيف ومطلوب موضع. وأخبرني الأيادي عن شمر أنه قال: الاستنجاء بالحجارة مأخوذ من نجوت الشجره وأنجيتها واستنجيتها إذا قطعتها كأنه يقطع الأذى عنه بالماء أو بحجر يتمسح به قال: ويقال استنجيت العقب إذا خلصته من اللحم ونقيته منه وأنشد ابن الأعرابي:
فتبارزت فتبازخت لها ... جلسة الجازر يستنجى الوتر٣
_________
١- مختصر المزنى ١ / ٨ – طبعة دار الشعب".
٢- الشطران في "ديوانه" ص ١٧٢" من ضمن أرجوزة قالها في مدح وائل بن شرحبيل بن عمرو، وقومه.
ورواية البيت الأول في الديوان:
يا رخما قاظ على ينخوب
والينخوب: الجبان وبرواية الكتاب في: "اللسان" [طيب] .
٣- البيت لعبد الرحمن بن حسان وهو من شواهد " اللسان " مادة [بزخ، ونجا] وقبله كما في [بزا] من "اللسان":
سائلا ميه هل نبهتها ... آخر الليل بعرد ذي عجر
1 / 26