İsyan Edan Lider Ahmet Urabi
الزعيم الثائر أحمد عرابي
Türler
ثامنا:
تدبير مذبحة الإسكندرية من الأدلة على تبييت إنجلترا النية على الاحتلال.
تاسعا:
عهدت وزارة الحربية البريطانية إلى المستشرق الأستاذ بالمر
بالمجيء إلى مصر وارتياد صحراء سينا لرشوة القبائل البدوية بين قناة السويس وغزة قبل نشوب الحرب، وقد حضر، وقابله المسيو جون نينيه في الإسكندرية عرضا ، فقال له الأستاذ بالمر: «أنصحك بمغادرة القطر المصري؛ لأن الإسكندرية ستضرب بالقنابل عما قريب، وستكون عرضة لأن يقتلك الأهلون.»
وقد قام الأستاذ بالمر بمهمته، ولكن قتله البدو هو وصحبه، وحوكم قتلتهم عقب الاحتلال فحكم عليهم بالإعدام!
كل هذه الشواهد والنيات تدل على سبق إصرار إنجلترا على ضرب الإسكندرية، واحتلالها مهما كانت الأحوال أو اختلفت الأسباب. (1-1) التحفز للضرب
في 6 يوليو أرسل الأميرال سيمور إلى طلبة عصمت قومندان موقع الإسكندرية بلاغا أول بالكف عن أعمال التحصين الجارية في الحصون، فأجابه طلبة في اليوم ذاته بأنه لم يوضع أي مدفع جديد في الحصون ولم يجر فيها أي عمل جديد، وقد ذاع بلاغ الأميرال سيمور في المدينة وتناقله الناس، فأيقن العارفون بحقائق الأمور أنه نذير الشر، وأن الحرب واقعة لا محالة، وأوعز قنصلا إنجلترا وفرنسا إلى رعاياهما الباقين بالمدينة بالمبادرة إلى الرحيل عنها، فتسابقوا إلى الهجرة والنزول إلى السفن التي بالميناء، وبلغ عدد المهاجرين الأوروبيين منذ حوادث يونيو إلى ما قبل الضرب نحو 99 في المائة من عددهم الأصلي، وهاجر كثير من سراة المدينة إلى داخل البلاد، على أن معظم الأهلين بقوا بها.
لم يقتنع الأميرال سيمور بجواب طلبة باشا ... وهيهات أن يقتنع؛ لأنه إنما يبغي من جوابه أن يختلق سببا مكذوبا ليتذرع به إلى الضرب.
وإمعانا في التحرش بعث الأميرال إلى طلبة باشا عصمت بلاغا آخر يمهد به إلى الإنذار النهائي، هذه ترجمته:
Bilinmeyen sayfa