Yutubiyya: Çok Kısa Bir Giriş
اليوتوبية: مقدمة قصيرة جدا
Türler
اليوتوبيا سبيل لرفض مفهوم «الخطيئة الأصلية» الذي اعتبر الفضيلة والعقل البشريين على طبيعتهما ملكتين ضعيفتين أو فاسدتين على نحو يصعب إصلاحه. وبغض النظر عما تقوله اليوتوبيات الكلاسيكية أو لا تقوله، فهي كلها تهاجم النظرية الراديكالية للخطيئة الأصلية.
كانت هناك بعثات - حقيقية وخيالية - لاستكشاف جنة عدن، ونشرت تقارير حول موقعها؛ ففي القرن الثامن عشر ظهرت عدن على الخرائط وكان موقعها في أرمينيا؛ لأن نهري دجلة والفرات ينبعان من أرمينيا؛ ونتيجة لذلك، أصبحت عدن جنة أرضية من الممكن اكتشافها، بل جنة سكنتها قبيلة اختفت أو حكمها أمير مسيحي عادل. وقد اعتقد المستكشفان كريستوفر كولومبوس (1451-1506) وأمريجو فسبوتشي (1454-1512) أنهما ربما عثرا على جنة الأرض في العالم الجديد. (1-2) الرؤية الكونية للأنبياء
فزع الأنبياء من الأحوال الحالية للناس، وحذروا من نكبات أشد إن لم يقوم الناس سبلهم، وتنبئوا بالحصول على حياة أفضل إن قام الناس بذلك. لم يجر التأكيد على الجزء الأخير، لكنه كان موجودا؛ فكما قال النبي إرميا:
فيأتون ويرنمون في مرتفع صهيون، ويجرون إلى جود الرب على الحنطة وعلى الخمر وعلى الزيت، وعلى أبناء الغنم والبقر، وتكون نفسهم كجنة ريا، ولا يعودون يذوبون بعد؛ حينئذ تفرح العذراء بالرقص، والشبان والشيوخ معا، وأحول نوحهم إلى طرب، وأعزيهم وأفرحهم من حزنهم.
الإصحاح 31، الآيات 12-13
وقد قال النبي إشعياء كلاما مشابها في كلامه الشهير:
فيسكن الذئب مع الخروف، ويربض النمر مع الجدي، والعجل والشبل والمسمن معا، وصبي صغير يسوقها. والبقرة والدبة ترعيان. تربض أولادهما معا، والأسد كالبقر يأكل تبنا. ويلعب الرضيع على سرب الصل، ويمد الفطيم يده على جحر الأفعوان.
الإصحاح 11، الآيات 6-8
يؤكد إشعياء على نحو خاص على غياب البغضاء بين بني البشر والحيوانات، وفيما بين الحيوانات، والتي كانت سمة مميزة لأغلب العصور الذهبية وجنات الأرض، فسيختفي خوف شائع، وسيأمن الطفل بين الحيوانات التي كانت خطرة في السابق.
إلا أن رؤية الأنبياء الإيجابية كانت غامضة وبالغة التعميم. وأقرب إشارة إلى يوتوبيا كلاسيكية في العهد القديم موجودة في سفر حزقيال (40-48)، وفيه وصف تفصيلي للمعبد المعاد تشييده، والشعائر التي ستقام هناك، لكن هناك أيضا ذكرا للطريقة التي ينبغي توزيع الأرض بها بين المعبد والأمير والقبائل المختلفة. ويشير إلى أن إعادة تشييد المعبد ينبغي أن تنتهز باعتبارها فرصة لتحسين حياة الجميع.
Bilinmeyen sayfa