38
حمامهم لم تظهر الكواكب المذنبة نذيرا بذلك، فإذا حان هلك السادة والأمراء أبرقت بذلك السموات إيذانا وإعلانا.
قيصر :
إن الجبناء ليموتون مرارا قبل آجالهم، أما الشجعان فلا يذوقون الموت إلا مرة واحدة، إن من بين ما سمعت به من العجائب لم أر قط أعجب ولا أغرب من استيلاء الخوف على الرجال، فإن الممات وهو الغاية المحتومة والنهاية المقدرة المحمومة لا بد متى آن أن يأتي (يعود الخادم) .
ماذا يقول المنجمون والعرافون؟
الخادم :
إنهم لا يشيرون بخروجك اليوم، لقد انتزعوا أحشاء ذبيحة فلم يجدوا بجوفها فؤادا.
قيصر :
إنما فعلت الآلهة ذلك لتخجل الجبناء. لقد كان قيصر حيوانا بلا فؤاد لو أقام في داره اليوم رهبة وخوفا. كلا ما كان قيصر ليفعل ذلك، إن الروع ليعلم يقينا أن قيصر منه أروع، ويعلم الخطر أن قيصر منه أخطر، والهول أن قيصر منه أهول، فأنا والخطر صنوان وتوءمان، رضيعا لبان، وشريكا عنان، وإني وإياه ولدنا في ساعة واحدة، وأنا أسن الشبلين وأشنعهما، فقيصر من أجل ذلك منطلق.
كالبورنيا :
Bilinmeyen sayfa