للعمل العنيف المفظع، ثم ترى بعد ذلك كأنها تلومها وتعنفها، هذه الطريقة ستبرئ عملنا من تهمة الإجرام، وتثبت للملأ أننا مدفوعون بعامل الاضطرار لا عامل الغل والضغينة، وإذ ذاك نعد في رأي الجمهور مطهرين «ننقي أديم الأرض من وصمة الاستبداد» لا قتلة سفاحين. أما من جهة مارك أنطانيوس، فلا تبالوا به ولا تحسبوا له حسابا، فسوف لا يكون له من الحول والقوة إلا كما يكون لذراع قيصر بعد حز رأسه.
كاسياس :
على أني أخافه وأخشاه؛ لأن الراسخ المتأصل في قلبه من محبة قيصر ...
بروتاس :
وا رحمتاه! لا تشغل به بالك يا كاسياس، فلئن كان يحب قيصر فقصاراه أن يأسى عليه فيموت كمدا، وبحسبه أن يصنع ذلك؛ فإنه أخو لهو ولعب، مولع بمجالس الشراب والقصف.
تريبونياس :
إنه لا خوف منه ولا خشية فلا تقتلوه، فلسوف يبقى ثم يضحك من هذه الحوادث فيما بعد. (تدق الساعة.)
بروتاس :
صه! عد الساعة.
20
Bilinmeyen sayfa