ويجب حذف المدافع التي من غير نوع الششخانة وكذلك الأهوان من قائمة المدافع المذكورة قبل؛ لأنها لم يكن لها في الواقع أية قيمة حربية في زمن ضرب مدينة الإسكندرية؛ إذ كانت قطعا عتيقة يرجع تاريخها إلى عهد محمد علي، وكان مرماها قصيرا وليس لمقذوفاتها القوة اللازمة لاختراق مدرعات الأسطول البريطاني؛ لأن القنبلة بعد أن تجتاز المسافة التي تحتفظ فيها بسرعتها تستمر في السير، ولكن مع ضعف في هذه السرعة. فإذا وصلت إلى الهدف عند ضعف سرعتها لا تحدث ضررا يذكر لخصم قوي في منزلة هذه المدرعات.
ولا يمكنني أن أقدم برهانا على صحة ما ذكرت أسطع مما وقع لسفينة القيادة في هذا الأسطول (ألكسندرا
Alexandra )؛ فقد أصيبت هذه السفينة بستين قنبلة، فكانت نتيجة هذه الإصابات قتل جندي واحد وجرح ثلاثة. فلو أن هذه القنابل الستين كان لها تأثير حقيقي لأغرقتها.
ومن ناحية أخرى كانت عجلات هذه المدافع في حالة سيئة؛ فبعضها تحطم عند إطلاق المدافع وبعضها انقلبت من فوقها المدافع عند رجوعها على أثر انطلاقها.
ويجب أيضا حذف المدافع الأربعة التي من طراز أرمسترونج وتعمر من الخلف؛ لأن عيارها صغير جدا بحيث لا تستطيع أن تعمل عملا جديا ضد هذه المدرعات. (2) الأسطول البريطاني وقطعه الحربية
كان الأسطول الإنجليزي الذي ضرب مدينة الإسكندرية بقيادة الأميرال سيمور
Seymour
مؤلفا من ثماني مدرعات كبيرة هي: ألكسندرا
Alexandra
وهي سفينة الأميرال. والإنفلكسيبل
Bilinmeyen sayfa