135

وترجمتها الحرفية: «نحن في الواقع بقياس درجة الاحمرار نستطيع أن نستخرج السرعة التي يتراجع بها الجرم عنا.»

وقد وضح الأستاذ هويل ما يعنيه فقال: «ولعلك لاحظت أن الصفارة في القطار المقبل لها حدة صوتية أعلى من الصفارة في القطار المدبر؛ فالنور الذي يصدر من مصدر متحرك له هذه الخاصة بعينها، فحدة النور تهبط، أو كما نقول عادة تحمر، كلما كان المصدر يتحرك مبتعدا عنا، ونحن نلاحظ أن النور من المجرة يحمر، وأن درجة الاحمرار تزداد على نسبة ابتعاد المسافة عنا.»

فإذا لم يكن معنى هذا أن الكوكب يضرب إلى اللون الأحمر، فماذا يكون معناه؟

ولقد كررنا أن الكتب التي نقرؤها في مسائل الفلك هي الكتب الموضوعة لغير المختصين، ولكن لا يفهم من ذلك أن الذين كتبوها غير مختصين بعلومها؛ لأن الواقع أنهم جميعا من أكثر المختصين اختصاصا بما يكتبون فيه.

والأستاذ هويل يدرس علومه في كامبردج، ويقوم بالرصد أحيانا في أكبر المراصد العالمية وهو مرصد مونت بالومار

، ويؤلف في هذه الموضوعات خاصة؛ ومنها كتابه في طبيعة الكون، وكتابه في المباحث الجديدة عن طبيعيات الشمس، وكتابه عن حدود علم الفلك، ورسائله القيمة التي يقرؤها في المعاهد الرياضية الفلكية وتلقى كل عناية واحترام.

والملاحظة التي ينفيها الدكتور إمام منشورة في كتاب بلغ من ذيوعه أنه صدر في ثلاث طبعات، وأنه كان موضوع التعليقات الإذاعية والصحيفة والتقريظات من كبار العلماء.

أما احمرار لون النجم بتأثير المواد المنبثة في أجواز الفضاء، فلم يكن مما قصدناه في مقالنا السابق، ولكننا ندهش لقول الأستاذ: «إن هذه الدراسة لا تصل بنا إلى استنتاج السرعة التي يبتعد بها النجم.»

لأن هذا الغبار

Dust

Bilinmeyen sayfa