179

Vaha Günlükleri

يوميات الواحات

Türler

ولا يراني لائذا ⋆

أصبحت أحب المرض . رقدت يومين بسبب مصل التيفود. كنت مستريحا لفكرة أني لن أعمل شيئا لفترة. ولست مسئولا عن شيء، وأستطيع أن أسرح. سرحت في

قصة السد . لا بد أن تكون رواية ذاتية تماما. ضحكت من الطريقة التي كنت أتصورها بها من ثلاث سنوات؛ رجل وامرأة وقصة حب ثم السد يرمز لشيء فيها. الموضوع أكبر من ذلك. ولا بد أن يرمز السد لنهاية فترة وبداية فترة أخرى على صعيدين؛ الصعيد القومي والصعيد الذاتي. والبطل هو السد نفسه. المياه والأحجار والتراب. فكرت كثيرا في الشكل. تطاردني «

ثلوج «كليمنجارو »» الذكريات المتقطعة.

37

الطريشة وقتلها. ⋆ «ماء إلى حصان العائلة». ديوان يبدو شعرا جديدا

لشوقي أبو شقرا ، دار مجلة شعر، 1963. ⋆

2 سبتمبر ظهرا : حلمت بأبي. كان يسير وهو يضع ساعده على كتفي ويحتضنني إليه. كان يبدو قويا متماسكا. وشكا لي من أنه لقي متاعب وآلاما في العام الأخير. قلت له أما أنا فأتألم من ساعة ما بلغت الثامنة عشرة. وكنت لحظتها أحاول أن أحدد واستعددت لأن أحكي له من أول (ف.) وكنت أشعر بالسعادة لأني أشكو له وأتوقع منه المعونة. لكنه أشار إلى ترام مزدحم. وقال لي مبتسما في لطف: حينشلوا من بعض. وأدركت أنه يريد تغيير الموضوع. ثم اختفى وحل محله

عادل ح . وسرنا بجوار بعض وساعده على كتفي. وبدأت أشكو له هو الآخر. وكان يحنو علي ثم تركني عند ملعب. وشعرت بحنق شديد؛ لقد استمع لي كي أوصله إلى الملعب ولم يكن مهتما اهتماما خاصا بأمري. عدت بعد أن أخذت منشفته انتقاما. استيقظت سعيدا لرؤية أبي وأخذت أسترجع شعوري باللذة والسعادة والراحة لإمكانية الشكوى وتلقي العون. فكرت: لو كان الوعي العلمي بالحلم غير موجود. كم كان الأمر يكون رائعا لو كانت هذه زيارة من روح أبي. مساندة لي الآن ونبوءة!

38 ⋆ «كلما قرأنا المزيد من الكتب، اتضح لنا أن وظيفة الكاتب الحقيقية هي أن ينتج لنا عملا من الطراز الأول، وأن أية وظيفة أخرى له لا أهمية لها ... إن كل عمل يقوم به الكاتب للصحافة والإذاعة، للدعاية والسينما ... إن كل عمل يقوم به - مهما كان يصبو إلى أن يكون فنا رفيعا - لا بد أن يكون مصيره الفشل وخيبة الأمل؛ لذلك فمن الحمق أن نبذل أسمى ما تجود به قرائحنا في هذه الميادين؛ لأننا بذلك نقضي على أفكارنا بالنسيان، الجيد منها والرديء ... إن الكتاب الذين ينشغلون بأي عمل أدبي لا يتصيد الكمال إنما يخدعون أنفسهم إذا اعتبروا ذلك أكثر من مجرد مساهمة في الجهد الحربي.»

Bilinmeyen sayfa