Lider Öldürüldüğü Gün

Necip Mahfuz d. 1427 AH
36

Lider Öldürüldüğü Gün

يوم قتل الزعيم

Türler

وفي المساء عاتبني ابني فواز قائلا: في سنك يعفى الإنسان من أمثال هذه الواجبات.

أما هناء فقالت: اشتريت اليوم كتابا لا يقدر بثمن، هو «كيف تصلح أجهزتك المنزلية؟» فلعله يحررنا من السباك والكهربائي.

وعند ذاك تساءل علوان: ألا يوجد كتاب يحررنا من الحكام؟

فقال فواز: لا حديث للناس إلا اعتقال الذين اعتقلوا.

فعاد علوان يقول بعصبية: أستاذتي علياء في السجن، وصديقي محمود المحروقي أيضا!

فقلت ملاطفا: ثمة وعد بمحاكمة سريعة حتى لا يضار بريء. - أما زلت تصدق الأكاذيب يا جدي؟

ما أنقذه من القضبان إلا حيرته والويل للمنتمين.

ولما خلا لنا المكان قلت له: آمل أن تتغلب على أزمتك بما أعهده فيك من شجاعة.

فقال ساخرا: المصائب تقل حدتها بالتكاثر، فتتكسر النصال على النصال.

وأغلق التليفزيون، ورجع إلى مجلسه إلى جانبي وهو يقول: جدي، لا أحب أن أخفي عنك سرا.

Bilinmeyen sayfa