فقال أنور علام: هذا أمر!
أعدت لنا مائدة من الشواء والسلطات المتنوعة والجبن والزيتون ثم مهلبية وتفاح. وسمعت أنور علام يقول ونحن نتناول عشاءنا: أنا وكيل أعمالها؛ فقد ورثت عن زوجها عمارتين وشهادات استثمار.
لفت نظري تعريفه لي بأملاكها فسرحت في أكثر من ظن. وراح يحكي لها عن مشكلة خطبتي بإشفاق. - هذه حال جيل بأسره.
فقال الرجل: ومما يزيد المشكلة تعقيدا أن علوان من أصحاب المبادئ.
فقالت بإعجاب: جميل أن أسمع ذلك، الأخلاق أهم شيء في الدنيا.
نبرتها لا تدع مجالا للشك في صدقها. وإني أجدها مثيرة للغاية، وإني مخزن بارود عند أي إثارة. معاناتي في هذه الناحية تستحق الرثاء. وقال أنور: أختي كاملة في كل شيء إلا شيئا واحدا لا أوافقها عليه، هو إعراضها عن أكثر من فرصة زواج طيب.
فقالت بهدوء: لست سلعة وليسوا رجالا.
فقال أنور علام: ثراء المرأة قيمة مشروعة، ولا عيب على الرجل إذا أولاها ما تستحقه بالإضافة إلى المزايا الأخرى.
فقالت السيدة جولستان: لا رجل جدير بالثقة في هذا الزمان.
وملت إلى تغيير مجرى الحديث، فسألت مديري: معذرة يا سيدي، لم لم تتزوج حتى اليوم؟!
Bilinmeyen sayfa