وجعل الإسلام نظاما للميراث بينه في كتابه، وشدد بالمطالبة بالعدل، سواء في ذلك عدل الفرد، أو العدل في المجتمع، قال - تعالى:
اعدلوا هو أقرب للتقوى ،
وأقسطوا إن الله يحب المقسطين .
وبهذه التعاليم كلها امتاز الإسلام عما كان حوله من الأديان الأخرى، في الأمم الأخرى؛ من روم وفرس وحبشة وغيرهم.
فقد كان أساس هذه الأديان صحيحا في أصله، ولكن اعتراها من الفساد والانحطاط وفقدان الروح ما جعلها تحتاج إلى إصلاح كبير بشهادة مؤرخي الحالات الاجتماعية في هذه الأمم. والإسلام يقرر أن تعاليمه لم يأت بها النبي من عنده، ولكنها وحي نزل عليه من ربه، وهذا الوحي أنواع:
قال - تعالى:
وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء .
وهذا الوحي أنواع، بعضه لا تختص به الرسل، بل ولا الإنسان، بل إن الحيوانات تعمل بغرائزها بوحي من الله كما قال - تعالى:
وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون ، وكل خطرات نفس الإنسان والإيعاز إليه بعمل الخير إيحاء من الله. أما الرسل فلهم شأن أرقى من هذا، بأن يرسل الله ملكا كجبريل يحمل رسالته إلى النبي بآية قرآنية أو بحديث قدسي. وقد حدث النبي
صلى الله عليه وسلم
Bilinmeyen sayfa