205

Zamanın Yetimi: Çağın İnsanları Üzerine Güzellemeler

يتيمة الدهر في محاسن أهل العصر

Soruşturmacı

د. مفيد محمد قميحة

Yayıncı

دار الكتب العلمية

Baskı

الأولى

Yayın Yılı

١٤٠٣ هـ ١٩٨٣ م

Yayın Yeri

بيروت/لبنان

يفعل وَقَوله
(وَكَانَ ابْنا عَدو كاثراه ... لَهُ يآءي حُرُوف أنيسيان) // من الوافر //
أنيسيان تَصْغِير إِنْسَان وتحقيره وإنسان عدد حُرُوفه خَمْسَة وَهُوَ اسْم مكبر فَإِذا صغرته زِدْت عَلَيْهِ ياءين فزادت حُرُوفه وَنقص مَعْنَاهُ فكذاك إِذا كَانَ لعَدوه ابْنَانِ فكاثره بهما فيكونان زائدين فِي عدده وَلَكِن ناقصين لسقوطهما وتخلفهما
وَمِنْهَا الْمَدْح الموجه
كَالثَّوْبِ لَهُ وَجْهَان مَا مِنْهُمَا إِلَّا حسن كَقَوْلِه
(نهبت من الْأَعْمَار مَا لَو حويته ... لهنئت الدُّنْيَا بأنك خَالِد) // من الطَّوِيل //
قَالَ ابْن جني لَو لم يمدح أَبُو الطّيب سيف الدولة إِلَّا بِهَذَا الْبَيْت وَحده لَكَانَ قد بَقِي فِيهِ مَا لَا يخلقه الزَّمَان وَهَذَا هُوَ الْمَدْح الموجه لِأَنَّهُ بنى الْبَيْت على ذكر كَثْرَة مَا استباحه من أَعمار أعدائه ثمَّ تَلقاهُ من آخر الْبَيْت بِذكر سرُور الدُّنْيَا بِبَقَائِهِ واتصال أَيَّامه وَكَقَوْلِه
(عمر الْعَدو إِذا لاقاه فِي رهج ... أقل من عمر مَا يحوي إِذا وهبا)
(مَال كَأَن غراب الْبَين يرقبه ... فَكلما قيل هَذَا مجتد نعبا) // من الْبَسِيط //
وَقَوله
(تشرق تيجانه بغرته ... إشراق أَلْفَاظه بمعناها) // من المنسرح //

1 / 229