فقال له اللص الذي صلب عن يمينه: وأنت تنزف دماؤك معي يا يسوع الناصري؟
فأجاب يسوع وقال: إنني لولا هذا المسمار المغروس في يدي لكنت أمد يميني وأصافحك.
إننا قد صلبنا معا، ويا ليتهم رفعوا صليبك ليكون قريبا من صليبي. ثم نظر إلى الأرض وتأمل وجه أمه ووجه شاب كان واقفا بجانبها.
وقال: يا أمي، هو ذا ابنك واقف بجانبك.
يا امرأة، هو ذا الرجل الذي سيحمل نقط دمي إلى بلاد الشمال.
وعندما سمع نواح نساء الجليل قال: تأملوا فهن يبكين وأنا أعطش.
قد رفعوني كثيرا فلا أستطيع أن أصل إلى دموعهن.
إنني لن أشرب الخل والمرارة لأطفئ لهيب هذا العطش.
ثم انفتحت عيناه فنظر نحو السماء وقال: يا أبتاه، لماذا تركتنا؟
وبعد أن سكت هنيهة قال والرحمة تملأ صوته: يا أبتاه اغفر لهم؛ لأنهم لا يدرون ما يفعلون.
Bilinmeyen sayfa