قل لأولادك وأولاد أولادك: إن يهوذا الإسخريوطي أسلم يسوع الناصري إلى أعدائه لاعتقاده أن يسوع كان عدوا لأمته.
وقل أيضا إن يهوذا في نفس اليوم الذي ارتكب فيه هذه الخطيئة العظمى تبع الملك إلى درجات عرشه ليسلم نفسه للمحاكمة.
فسأخبره أن دمي أيضا مشوق للتراب، وروحي المخلعة تنشد الحرية.
ثم أمال يهوذا رأسه وأسنده إلى الحائط وصرخ قائلا: أيها الرب الذي لا ينطق أحد باسمه حتى تقبض أصابع الموت على شفتيه، لماذا حرقتني بنار لا نور فيها؟
لماذا أعطيت الجليلي شوقا لأرض غير معروفة، وأثقلت كاهلي برغبة لا تتعدى البيت والموقدة؟ ومن هو هذا الرجل يهوذا الملطخة يداه بالدم؟ أعضدني لأطرده عني، ثوبا باليا ومتاعا رثا.
ساعدني لأفعل هذا في هذه الليلة، ودعني أقف ثانية خارج هذه الجدران، قد سئمت هذه الحرية المقصوصة الجناح، وأحب سجنا أعظم من هذا.
أحب أن أجري كالجدول من الدموع إلى البحر المر، أحب أن أكون رجلا يتمتع برحمتك من أن أكون رجلا يقرع على بوابة قلبه.
هكذا تكلم يهوذا، ثم فتح الباب وخرج إلى العاصفة ثانية.
وبعد ثلاثة أيام زرت أورشليم وسمعت بكل ما حدث فيها، وهنالك عرفت أيضا أن يهوذا رمى نفسه من قنة الصخرة العالية.
قد فكرت كثيرا منذ ذلك اليوم، وأنا أفهم سر يهوذا، فقد كمل حياته الصغيرة، التي تحركت كالضباب فوق هذه الأرض المستعبدة من الرومانيين، في حين أن النبي العظيم كان يصعد في الأعالي.
Bilinmeyen sayfa