ولو كان النساء كمن فقدنا
لفضلت النساء على الرجال
وما التأنيث لاسم الشمس عيب
ولا التذكير فخر للهلال
وقد ناقش المجمع اللغوي في مصر هذه القضية، لكنه من الواضح أن أعضاءه استقروا على ضرورة الحفاظ عليه. ولا أدري إن كان السبب هو تعذيب الطلبة وكل من يستخدم العربية كلغة كتابة؟
ويعتبر المؤنث من أعقد التركيبات التي لا لزوم لها لفهم المعنى، فلو قلنا: «النساء كلهن أكلن.» أو «النساء كلهم أكلوا»، فإن المعنى واضح في الحالتين، ولن يتصور أحد في الحالة الثانية أن النساء تحولن بقدرة قادر إلى رجال، وغالبية لغات العالم لا تستخدم تلك التراكيب البالغة التعقيد التي عفا عليها الزمن، والتي لا تقدم ولا تؤخر، ولا تضيف دقة إلى المعنى.
وحتى في اللغة المصرية الدارجة نجد أنه لا يوجد فرق بين المذكر والمؤنث إلا للضرورة، فنحن نقول بالفصحى مثلا: الرجال الذين كذا، والنساء اللائي كذا، أما باللهجة الدارجة فيكتفى بتعبير «اللي» عوضا عن الذين واللائي. •••
ومن الدلائل التي تساق للتدليل على ثراء اللغة العربية كثرة عدد الكلمات. ويقول جاك بيرك في كتابه «العرب» إن أحد علماء اللغة العربية يقدر عدد مصادر الكلمات في العربية بنحو 19000 يتكون كل منها من ثلاثة حروف، ومن الممكن وفقا لنفس العالم الذي ينقل عنه بيرك اشتقاق أكثر من مائة كلمة من كل مصدر.
ومعنى هذا بحسبة بسيطة أن عدد كلمات اللغة العربية يصل إلى ما لا يقل عن 1900000 كلمة.
لكن أبا بكر الزبيدي الذي اختصر كتاب العين للخليل بن أحمد أحصى نحو 6,5 ملايين كلمة عربية من الثنائي، والثلاثي، والرباعي، والخماسي.
Bilinmeyen sayfa